نشرتُ في مقال سابق بعض تفاصيل أملاك السيد وزير الخارجية العراقي الدكتور إبراهيم الجعفري تحت عنوان ( بعض الأملاك من ثروة .. الدكتور إبراهيم الجعفري ) واستشهدت بصور عن “قصره” في لندن، وذكرتُ فيه أملاكاً أخرى يملكها السيد في العراق، وعليه شددتُ الرحال من الدنمارك إلى العراق بحثاً عن تلكم الأملاك .. أدناه تفاصيل ما استطعت الوقوع على أثره للفترة من 15 نيسان لآخره، من العام 2016.
..
أولاً .. أبلغني من أثق بحديثه بأن للسيد إبراهيم الجعفري ( بستانٌ ) في محافظة كربلاء، وعليه قمت بزيارة هذه المدينة ولا معلومة إضافية عندي، وقبل التوجه لزيارة الإمام الحسين شرعت بالبحث عن تفاصيل المكان.
لم يكن من الصعب أن أعثر على صاحب غيرة من أهالي كربلاء ( ودون سابق معرفة ) ليأخذني بسيارته الأجرة إلى المكان المقصود، ومن هنا إلى هناك دخلنا الحيّ الشعبي البسيط والبستان الواقع في منطقة العباسية، باب طوريج، مقابل الگراج الموحّد ( الشارع الثاني خلف منطقة عميد شاكر بجوار منطقة الخمسينات {نسبة إلى البيوت التي مساحتها فقط 50 متر مربع !}، والمنطقة معروفة بين الناس بمنطقة بستان الجعفري.
بانت لنا أسوار البستان والأعلام“الحسينية” ترفرف على بوابته العملاقة (صورة رقم 1)، ومفرزة حرس جنب السياج الجانبي ! شرعتُ بالتقاط الصور بعجلٍ وحذر ! ثم طلبتُ من السائق أن يدخل الشارع المحاذي للبستان فاستوقفنا الحرس وسألنا عن سبب طلبنا الدخول فقلتُ له : نريد أن نقابل الـــ … ومطيت بالكلمة! حتى نطق الحرس وقال : النجار ؟ تريدون مقابلة النجار ؟ فتنفست الصعداء وقلتُ له شاكراً : رحمه على والديك، إي النجار .. فأشار لنا نحو بناية عند آخر الشارع وفيها عمال ينصبون أخشاب السقف له.
دخلنا وسرنا جنب السياج والتقطتُ المزيد من الصور خفية للسياج الجانبي والبوابة الجانبية ورقمها ( صورة رقم 2 )، ورجعنا شاكرين الحرس على حسن حراسته !، ثم توجهنا إلى الطرف الآخر للبستان وأكملت مجموعة الصور.
عصر ذلك اليوم رجعتُ للمكان وجلستُ عند ((أحدهم)) لأخذ تفاصيل البستان، ويشاء السميع العليم أن يعطيني كافة التفاصيل، فقد تبين أن إحدى “قريبات” السيد قامت بشراء البستان ( خمسة دوانم ) له بملبغ 80 مليون دينار عام 2003 ! وحالياً يُقدّر بين ( 20-25 ) مليار دينار عراقي ! ، وأن جناب السيد الدكتور وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري لم يزر المكان ولا مرّة.
عند الغروب وقفت خارج حرم الإمام الحسين بن علي وسلمتُ عليه واعتذرت لتأخري عن زيارته .. وقَبِلَ اعتذاري.
..
ثانياً .. ذكرتُ في مقالي السابق أن للسيد قصرين في منطقة الگريعات مطلّين على نهر دجلة، فحملت نفسي وتوجهت قبل الغروب نحو المكان بصحبة سائق أجرة وسألته قبل الركوب معه : انتَ تحب الجعفري ؟ فأجابني بما لا أرغب بذكره ! ركبت معه وصارحته بنيّتي فضرب على رقبته وقال : عد عيناك.
بعد سؤال وأسئلة ومن زقاق إلى زقاق وصلنا إلى شارع الكورنيش الرئيسي المطل على نهر دجلة وشخصّنا القصرين، لكن حراس القصر وزحمة الناس حالت دون التقاطي الصور، وأجّلت المهمة لفجر اليوم التالي، حيث انطلقت مع بزوغ الشمس (والناس ينعمون بنومهم !) بصحبة سائق شاب غيور إلى ضفاف دجلة الخير، والتقينا بأحد سكان المكان وهو يغسل الشارع.
دخلتُ معه في حوار حول امكانية شراء دار لي في المنطقة ! وبدون طلب مني، ذكر لي تفاصيل القصرين…
الأول، مساحته 400 متر مربع بــ8 غرف، والثاني، قصر في الواجهة تعلوه أعلام “الحسين” مع مساحة خلفية خمسة دوانم ! اشتراهما السيد قبل 11 عام، يُقدّر سعريهما بين ( 30-40 ) مليار دينار عراقي ! ولم يزرهما السيد وزير الخارجية ولا مرّة.
التقطت الصور للقصرين ( الصور 3-4) بموافقة الرجل وغادرت المكان على أمل .. العودة لمصادرتها وإرجاعها إلى خزينة الشعب ذات حساب.
ثالثاً .. للسيد إبراهيم الجعفري قصرٌ آخر في منطقة الجادرية قرب فندق بابل مطل على نهر دجلة، يسمى ( موقع دجلة )، لم أستطع التقاط صور له لاحتياطات أمنية !
ملاحظة : للسيد الجعفري قصرٌ فخم في المنطقة الخضراء هو مقر إقامته، ذكرت تفصيله في مقالي السابق.
خلاصة القول .. مجموع أملاك السيد ابراهيم الجعفري الشخصية في العراق وخارجه مما استطعت الوقوف عليه..
- ( 8 مليار دينار عراقي .. سعر قصره في لندن الذي يقدر سعره بــ5 مليون پاون استرليني )
- ( 20 مليار دينار عراقي .. سعر بستانه في كربلاء )
- ( 40 مليار دينار عراقي .. سعر قصره في الجادرية “موقع دجلة” )
- ( 30 مليار دينار عراقي .. سعر قصريه في منطقة الگريعات )
فيكون مجموع أملاكه المعروفه ( 98 مليار دينار عراقي فقط .. أي ما يعادل 75 مليون دولار أمريكي ).
غير ذلك، فكما ذكرت في مقالي السابق فإن للسيد مصاريف خاصة ويمتلك قناة بلادي الفضائية وتيار الإصلاح، وكلفتهما ( بث ورواتب .. وغيرها ) تقدّر بمليار دينار “شهرياً” عدا التخصيصات الحكومية لفوج الحماية الخاص به والبالغ عددهم 400 مقاتل.
..
ملاحظة أخيرة .. لا أناشد أيّ جهة رقابية أو قضائية في البلد لمسائلة السيد وزير الخارجية عن “بعض” أملاكه التي استعرضتُها، لأني لا أثق بها ولا بنزاهتها، لكني مصمّمٌ على المضيّ في متابعة من كنتُ أعرف أحوالهم حق المعرفة قبل العام 2003 وكيف استجدوا من العراقيين ثمن تذاكرهم للسفر إلى العراق.
سيقول البعض: هذا كلام لا يفيد ولن يتغير شيء، وسيقول البعض: كلهم فاسدون ولا جديد عندك…
وأجيب الجميع : كعراقيّ، أدركت أن ساستنا لا يخشون الله، وعليه فإن حسابهم يجب أن يكون على أيادينا، وهذه أولى خطواتنا.
رمضان كريم .. على كل الفقراء من أبناء بلدي المنكوب ممن لا يملكون طعام إفطار ولا سحور، الدكتور إبراهيم الجعفري سرق بعضاً من إفطاركم وسحوركم.
..
خاص بموقع كتابات