أوعزت وزيرة الصحة السابقة د. عديلة حمود، للملاكات الطبية، في وزارة الصحة، أن تعمل على أساس أنها “شريك فاعل، في مساندة أبطال القوات المسلحة والحشد الشعبي” لتحقيق الانتصارات الكبيرة والمتوالية على فلول عصابات “داعش” الارهابية، وذلك خلال زيارة تفقدية لوحدة ميدان طبية، على خطوط الصد، في سامراء، تطمئن لمستوى الخدمات المقدمة، للمقاتلين، عائدة منها الى مستشفى “الشهيد محمد الماجد” في مركز المدينة، تحث الملاكات الصحية، العاملة فيه، على مزيد من العناية، بالراقدين؛ تعزيزا لروح النصر.يستقرئ المتأمل في تلك الحقيقة الإجرائية، أن د. حمود، بعثت في العمل الطبي، حيوية الولاء الوطني، ولم تقف عند كون الطب طبا والعسكر عسكر، إنما هما يلتقيان.. منصهرين في قضايا العراق؛ حيث تعاد هيكلة الطروحات، وترفع الحدود الرياضية بين ميدان وآخر.. تداخلا إيجابيا بقصد الخدمة.. سعيا على سبيل عبور الأزمة المحدقة بالبلد.وقفت مع المقاتلين، في الخنادق.. قولا وفعلا، وهي تنقل مع العمال، 12 شاحنة محملة بالادوية والمستلزمات الطبية، وشاهدها الجنود.. والأطباء تزور مرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري، وتلتقي أمين العتبة العسكرية، الشيخ سامي المسعودي، الذي سر بموقف الوزيرة، وهي تضع الطب والسياسة، في خدمة الوطن؛ كونها عاملاً مشتركاً بين طرفي المعادلة،… والمسعودي رجل دين لا يجامل لو أن لديه ملاحظة واحدة لما إدخر وسعا بطرحها على الوزيرة، فرجل دين لا يخشى في الحق لومة لائم! لكنه أشاد بجهود الوزيرة وملاكات الوزيرة، وحسن الاداء، الذي أسهم في دعم صمود المقاتلين.وزارة مدنية تسهم بترصين قوة صمود المقاتلين، برأي رجل دين، يدعمه ذوو الاختصاص، بتأكيد من لدن اللواء عماد علي عبد فارس.. قائد الفرقة الخامسة للشرطة الاتحادية، الذي وصف الجهود الطبية، بأنها: “توازي القوة العسكرية، أثناء القتال”.شمولية العمل وزيرة لصحة البلاد كلها، جعلها تتصرف كما لو أن أنين عجوز في كوخ صحراوي منقطع، تقصير منها؛ لأنها لم تتخط قرية ولا قصبة نائية، إكتفاءً بحواضر المدن، ذات الاصداء الاعلامية، إنما ساحت الى كل حيز.. بلا تغطية إعلامية، مكتفية بالله وضميرها شهيدين.. “وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”.