الزيارة الاخيرة لمصر ام الدنيا وبالتحديد في القاهرة حملت من خلالها انطباعات شتى ..ولكن لفت نظري همة شاب عراقي اصيل..وهو يحمل معاناة اهله العراقيون في مصر..وهنا لا اقصد عائلتة الشخصية بل العراق كوطن..تبادلنا حديث الوطن ومايمر به من ازمات وتمنيات مشتركة ان يتجاوز المحنة …لكن كان حريصا أن ينقل لنا معاناة بعض العراقين في الشتات..وخاصة في مصر..مع تقديره واعتزازه بما تقدمه الحكومة المصرية مشكورة من خدمات اقامة..ورعاية معنوية..لكن شاهدنا في عينية هم اكبر..مئات العوائل العراقية التي تعيش هناك في القاهرة بلا مأوى أو فرص عيش بسيطة..ببعضهم في المقابر..والمني جدا حين عرض عليه عمل سيدة عراقية تعمل حفارة قبور وتسكن المقبرة ذاتها..وغيرها.الكثيراتالمشكلة لست سهلة..بأمكانيات ذاتية تحتاج لمعاونة دولة أو منظمات مجتمع مدني..الجمعية تأسست بمبادرة من شباب عراقي غيور..ونالت دعم من بعض العراقيين الاصلاء..وبشكل خاص د.خليل الناصري الذي تبرع مشكوا بمكان يليق بجمعية تحمل اسم العراق.في القاهرة.وهنا اتساءل ما عمل السفارات في الخارج..هل هو اصدار مستمسكات رسمية ادارية فقط ام متابعة لشؤون ومشاكل واحتياجات جالياتهم..يقول مؤسس ورئيس الجمعية الاستاذ عمر السلطاني..لم نرى اي دعم أومبادرة من سفارتنا في القاهرة..ونحن عرضنا ما نحمله من متاعب لهم وللمسؤلين الذين يزورون مصر..بين فترة واخرى..لكن دون جدوى..ومن المفرح أن تلك الجمعية طورت نشاطاتها بحيث شملت اقامة امسيات ادبيبة وفنية لنتمية الطاقات الابداعية للمقمين هناك..وعرضوا اقامة برتكولات تعاون مع اتحاد ادباء العراق ونقابة الصحفين ..لكي يساهموا في تهيئة نشاطات مشتركة هناك..المطلوب من الجهات ذات العلاقة الاهتمام بمثل تلك الانشطة..ودعمها..لانها وجه العراق ..وليس هناك اكبر من اسم العراق العظيم..
