26 نوفمبر، 2024 2:27 م
Search
Close this search box.

الغبان والزاملي… والاتهامات المتبادلة

الغبان والزاملي… والاتهامات المتبادلة

وهكذا رحلت ارواح الابرياء الى ربها تشكو اليه حالها فيما يصارع الجرحى ألم الوجع والبلوى وأثار الحرائق ورمادها تملأ مكان التفجيرات وراح ساسة السلطة يتبادلون الاتهامات في تنصل مخزي عن مسؤولية تفجيرات الاربعاء الدامي في مدينة الصدر والكاظمية والجامعة واصبحت القنوات الفضائية منبر للسب والشتم والاتهامات في تأجيج وتأزيم الوضع وصرف انظار الجميع عن الجناة والمنتفعين من قتل الابرياء!! وعلى أثر التفجير تفجر الصراع بين التيار الصدري ومنظمة بدر فالغبان يتهم الزاملي بالتضليل وكشف ظهر المؤسسة الامنية نتيجة احقاد وثارات! اما الزاملي يتهم الغبان بالتقصير المتعمد وانشغال اجهزته الاستخبارية بملاحقة المتظاهرين وترك مدينة الصدر عرضة للخرق والاستهداف فانشغلت وسائل الاعلام بتهديدات الزاملي ورد الغبان وفتحت معها ملفات سرية وضغائن وفساد فثارت ثائرة منظمة بدر التي ينتمي لها وزير الداخلية وراحت تهدد وبالقلم العريض كل من يتطاول او يتجاسر على منظمة بدر ووزير الداخلية فيما لملمت عوائل الشهداء اشلاء ابنائها بين الرصيف واعمدة الكهرباء و خرست اصوات المطبلين والمهرجين والراقصين على جراحات الآمنين والمدنيين بعد ان تاجرت بهم وجنت منهم ثمار السلطة وتركتهم فريسة ( الارهاب الاعمى) بل اصبح ارهاب مبصر يعرف طرائده وينتقيها كلما صدر الايعاز! اليوم الاتهامات بين الزاملي والغبان لن تعفي احد عن المسؤولية بعد ان تكشفت حقيقة المتسلطين ولم يعد بمقدورهم التستر خلف الجدران فقرروا ضرب كل هدف رخو وايقاع اكبر عدد من الضحايا من اجل قمع كل من تظاهر واعتصم وقهر كل من تعرض للمسؤولين واستخف بهم والبطش بكل من اقتحم البرلمان وطالب بحقوقه وحريته نعم ضرب الساسة تجمعات المساكين والمعوزين والكادحين ضربوهم من اجل التشفي بهم والتسلط عليهم ضربوهم من اجل صرف الانظار عن المطالب والاحتجاجات ضربوهم كي يدب الخوف والرعب بقلوب الشعب ويرجع الى بيته ويصمت ويخنع ويسكت!! ضربوهم بكل قسوة كي يبقى الغبان وزيرا للداخلية ويبقى الزاملي رئيسا للجنة الامنية ويبقى معصوم رئيسا والعبادي قائدا عاما ويبقى فلان وفلان و فلان حتى وان مات الشعب كله لا يهم كيف يموت المهم ان يموت!!هذا هو المشهد ما بعد كل تفجير وفاجعه بعد كل مصيبة مروعة بعد كل انتكاسات امنية متعددة فلا مكان آمن يؤوي اليه الملهوف وهو يسمع المهاترات والمناكفات والتصريحات بين الزاملي والغبان وكيف يتهم الزاملي الغبان ويقول عنه انه قرب منه من عليه ملفات قضائية ومتهم بجرائم ضد الشعب مثل عزيز الامارة ورائد شاكر وسلمهم المنطقة الخضراء فيما يتهم الغبان ابناء التيار الصدري بالعبث واثارة القلاقل وخرق القانون والتجاوز على النظام والتهديد المستمر بالعنف هذه هي اتهامات وزير الداخلية للتيار الصدري في بيان رد الداخلية على تصريحات الزاملي!! فهل نقول ان واحدة من هذه الاتهامات تكفي لتفجير مدينة الصدر وسحب الحماية الامنية عنها قبل وقت التفجير؟!! وهل هذه الاتهامات من الغبان ضد المعتصمين والمتظاهرين اصبحت مبرر لضربهم وتصفيتهم وعدم الشفقة عليهم؟!! وهل هذه الاتهامات مقابلة للاتهامات التي سوف يقدمها الزاملي للقضاء ضد الغبان؟!!كل ذلك يجعلنا نستعد لتفجيرات دامية اخرى واخرى والقادم أسوء

أحدث المقالات