لو كانت الاحلام والامنيات بيد الاباطرة والسلاطين لسن لها القوانين الرادعة والمقننة ومنها حق الملكية للوالي او الحاكم اي لايحق للانسان ممارسة حقه الذي منحه الله اياه الا بعد الرجوع الى فخامته مشفوع بطلب استرحام متى واين وكيف وبماذا تحلم وتتمنى …سنين والانسان يحلم سرا بالامن والاستقرار واحترام انسانيته وحفظ كرامته وتأمين مستقبله ومستقبل ابنائه لان الحلم تهمه يحاسب عليها القانون فعندما تحلم بالسر يؤشر هناك ظلم من النظام وبما انه كذلك فبحلمك تدعو الى تنظيم سري لاسقاط النظام والمساس بهيبة الدولة واياك ان تنقل احلامك وامانيك على الورق هذا يؤدي بك الى حبل المسنقة بأعتبار ما تكتبه هي منشورات تحريضية ضد السلطة ..العصافير عندما تقف على غصن شجرة تحلم بالاستقرار والتزاوج وبناء عش الزوجية وتكوين اسرة فاعلة في المجتمع العصافيري فبمجرد هبوب ريح قوية او خطر قريب محدق تذهب احلامها ادراج الرياح فتجتر احلامها من جديد عند وقوفها على غصن اخر وهكذا دواليك .. اما نحن البشر فأحلامنا تعني الحرية والعتق وبناء دولة مؤمنة بالديمقراطية وكافلة لحقوق الانسان ومهمتها العمل على استقرار الانسان وحمايته وتقديم افضل الخدمات له يقابله في الجانب الاخر نظام فاشي عنصري دكتاتوري يقمع كل هذا و السجون والاظطهاد او الموت هي الوسيلة الوحيدة لتكميم الافواه ومصادرة الرأي وقمع الحريات العامة والخاصة ..سنوات وعقود ونحن نتنقل بصمت مطبق بين امبراطوريات الظلم والاستبداد لانعرف ماذا نريد سوى الاعتكاف والبكاء في احدى زوايا الغرفة والوسادة رفيقة عزيزة على قلوبنا من خلالها نجد انفسنا التائه بين الوثوب والتردد بين الخوف والثورة بين ان نقود جموعنا وصناعة وثن يلاعب بأحلامنا . الثورة شعور ورغبة واصرار وعزيمةالثورة حلم وارادة وهي هدف ومسير اما ثورات التقسيط تزيد من ركوع الامم وخنوعها وتسرق منها شرعيتها وثباتها مجرد احلام .. لنا وللعصافير مشتركات تواقين للحرية وسجاننا واحد عاشقين للامن والامان وقاتلنا واحد احلامنا واحلام العصافير واحدة …عاشت العصافير كونها تواجه الموت بصدور عامرة بالثقة والحياة ورغبتها في الحياة صغرت امامها كل امنياتنا واحلامنا