17 نوفمبر، 2024 7:13 م
Search
Close this search box.

شهر رمضان وهدايته هل سيرسم نهاية أحزاب السلطة الفاسدة ؟

شهر رمضان وهدايته هل سيرسم نهاية أحزاب السلطة الفاسدة ؟

” شهر رمضان الذي أنزل فيه القرأن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ماهداكم ولعلكم تشكرون ” – البقرة -185-هذا التساؤل أصبح مشروعا , ولكنه يحتاج الى توضيح لآن هناك من الطارئين على ثقافة القرأن ممن أستسهلوا الكتابة وتسلقوا عناوين لايعرفون كيفية النزول منها مثل ” رمضان بين هلالين ” كذاك القروي الذي تسلق نخلة ولم يعرف كيف ينزل منها فصار يصيح ” هنيئا لمن بألآرض ” ؟لقد كان أهل مكة قبل ألآسلام يؤمنون بالله ؟ ولكنه أيمان ساذج سطحي تتساوى فيه ألآلهة المزيفة مع ألآله الحقيقي , فيحلفون بالمزيف ويقدمون نذورهم وقرابينهم للمزيف وينسون ألآله الحقيقي , ولذلك شكل القرأن لهم صدمة هزت كبرياءهم  فساوموا النبي محمد “ص” بالمال والزعامة ظنا منهم أن الحياة هي مال ووجاهة وزعامة وأمتيازات ؟ومثلما كان أهل مكة قبل وعند ظهور ألآسلام , كذلك أصبحت أحزاب السلطة بالعراق كلهم يؤمنون بالله ولكنه أيمان شكلي ظاهري سطحي نفعي والدين لعق على ألسنتهم  ,

وبعضهم يصوم في شهر رمضان وبعضهم يذهب للحج والعمرة حيث أصبح ذلك سياحة لهم مثلما كان أهل مكة ينتفعون من حجيج العرب وأحزاب السلطة وخصوصا من يتظاهر بالتدين منهم لم تعد لهم روابط قائمة على الدين بل روابطهم وعلاقاتهم قائمة على المصلحة والمنفعة الشخصية حماياتهم وأمنهم الشخصي أهم من حماية العتبات المقدسة , وحرصهم على ملذاتهم وبذخهم أنساهم فقراء العراق , ومواظبتهم على التطبيب خارج العراق أنساهم مرضى العراقيينوأنغماسهم بملذات العيش في قصور وفلل المنطقة الخضراء أنساهم أهتمامات المطالعة والتثقيف فلا تجد أحدا منهم لمع نجمه في الكتابة أو التأليف , ورغم أن بعضهم يضع مكتبة في واجهة لقاءاته ولكنها للآبهة وبعضهم  يحتكر اللقاءات الثقافية لمحازبيه فتكون مكرسة للمديح الشخصي الذي كانت العرب تعتبره عيا وفهاهة , ولكثرة شيوع الفهاهة في أوساطهم كثر المتجاوزون على ألآسلام كتابة وخطبا وأحاديثا فضائية , فلا تسمع منهم ردا ولا يبدر منهم أستنكارا , حيث لم يعد ذلك من أهتماماتهم , بل أن بعضهم له من ألآرحام من يسيئون للآسلام ويهاجمون القرأن ينكرون بلاغته مثلما ينكرون سورة الفيل ؟ فلا يحركون ساكنا ولا يرون ضرورة التبرؤ من أولئك ولكنهم يكتفون بألآستنكار عندما يسألون دفعا للريبة لا حبا بالدفاع عن مقدسات ألآسلام ؟هل سمعتم من هؤلاء من كتب مقالا يستنكر فيه مثلا تكريم أوباما للمثليين ؟أو كتب مقالا يستنكر فيه معاناة النازحين والمهجرين , أو يستنكر تفشي الرشوة في دوائر الدولة , وهل سمعتم أحدا منهم يستنكر تعيين خريج الحاسبات وزيرا للعدل , أو يستنكر من كان العراقيون في لندن يسمونه نشال شارع كرومويل ثم يصبح رئيسا لهيئة نزاهة البرلمان ثم نائبا لرئيس الوزراء ؟

وهل أعترض أحدهم على شركة فلاي بغداد الخاصة كيف تدخل مطار بغداد والنجفوهل عرفتم أحدا من هؤلاء ممن يدعو المثقفين والمفكرين لفضائيته أو لموائده الرمضانية التي يدعى لها ألآغنياء والنكرات  ويبعد عنها الفقراء ؟هل عرفتم أحدا من هؤلاء الذين ملكوا المليارات الحرام زار حيا فقيرا من أحياء بيوت الطين والصفيح وما أكثرها في المدن العراقية ؟هل تعلمون أن بعض هؤلاء أتخذوا من الحشد الشعبي غطاء لآستمرار بقائهم ولكن ذلك نفاق لن ينطلي حتى على أبناء الحشد الشعبي الذين سيكونون لهم بالمرصادهل تواضع أحدهم وترك حماياته ومشى مع الناس بدون تكلف , وأتعظ بموعظة ألآمام علي عليه السلام الذي قال : هلك الرجل أذا كثر خلفه خفق النعل ؟ولآن هؤلاء لم يفعلوا ذلك ولن يفعلوه فشهر رمضان عليهم نقمة وثورة مثلما كان ثورة على متعجرفي مكة  حتى أجتاحهم الفتح المبين فأصبحوا طلقاء بائسين ؟وأحزاب السلطة الفاسدة في العراق تنتظرهم ثورة شعبية تغلق مكاتبهم وتصادر سياراتهم المصفحة والرباعية كي ترجعها للدولة وتحاسبهم على سرقاتهم للمال العام وتلك حالة شعور تعتمل في نفوس العراقيين بالنقمة وشعور النقمة لايطول أنتظاره وكل متوقع أت كما يقول ألآمام علي عليه السلام .
[email protected]

أحدث المقالات