يبدو إن الأزمة المالية التي ضربت العالم؛ والمنطقة العربية على وجه التحديد، ومن ضمنها العراق الذي يخوض أكبر هجمه إرهابية عرفها التاريخ، وأصبح الشاخص الأول للدفاع عن كرامة وشرف العرب جميعاً” إن بقيت كرامة وشرف عند الأعراب”.!! في عولمة المؤامرات على الدين الحنيف الذي جاء به أشرف الخلق؛ وأكملهم منذ أن خلقت البشرية. حيث إن الازمة المالية أثرت بشكل وأضح؛ وكبير على مجريات الحياة، وجفاف في الأسواق وإنخفاض كبير في سحب البضائع من السوق؛ وتداول العملة وتسببت أيضاً بالمورد المادي للأحزاب السياسية، وأصحاب المصالح الشخصية وإنهارت زعامات؛ وغلقت معظم الحانات الإعلامية التي تأسست على رؤوس أمول التضليل، والتشويش وخلط الأوراق، وجعل المشاهدين سكارى وماهم بسكارى. هذه الحانات الإعلامية؛ بعد أن أنكشف زيفها ومشروعها المشبوه، فقدت معظم مشاهديها، والتجأت إلى أساليب تخدش الحياء وتنافي الذوق العام، وتخل بالأمن الداخلي للبلد تحت يافطة حرية الصحافة، التي فهمتها معظم قنواتنا الفضائية، والصحف الورقية ولإلكترونية وإعلامينا بالمقلوب، وأصبحت عبارة عن تهريج وسب وشتم وتجاوز على الحقوق؛ والحريات والقوانين الدستورية. مع جل إحترامنا إلى قناة السومرية الفضائية ومعظم العاملين فيها؛ التي إستطاعة أن تختزل جمهوراً كبيراً في وقت قياسي، رغم هذا الصخب الإعلامي الهائل كونها بدأت بمصداقية عالية، ونقل للخبر بحرفية ومهنية، رغم إنها تجارية لكنها وقعت في الآونة الاخيرة في شراك الطائفية، والحزبية ودخلت في نفق النفاق السياسي؛ وتجار التهريج الاعلامي. البشير شوه واحد من الابواق النشاز الذي تطاول كثيراً على الرموز العراقية، بل تعدى أكثر من ذلك على المعتقدات الإسلامية، والرموز الإسلامية” الشيعية”؛ حيث بدأ برنامجه بالإستهتار والإستهزاء على أحد أعمدة المذهب الجعفري( السيد صباح شبر)، عندما شرح أحد شعائر الإسلام على قناة المعارف الفضائية؛ وبسط هذه المسالة الفقهية لكي يفهما المجتمع بشكل وأضح. الأزمة المالية جعلت قناة السومرية وغيرها من القنوات ووسائل الإعلام الاخرى؛ يتعثروا بردئهم ويعتاشوا على برامج أكثر نتانة من مقدميها؛ وهذا ما جعلهم أمام مرمى القانون العراقي، الذي جرم في المادة (372) من قانون العقوبات رقم (111) لسنة 1969 المعدل بالقانون رقم (2) لسنة 1995 كل من اعتدى بإحدى الطرق العلنية، على معتقد لإحدى الطوائف أو” حقر من شانهم”. كما قالت الأمثال العراقية( أجه يكحلها عماها… أو جمل الغركان غطه) البشير شوه جاء لينقذ قناة السومرية الفضائية؛ من أزمتها الخانقة وإرجاع جمهورها ببرنامج ساخر وفكاهي، لكن وقع في فخ الأديان والمذاهب والقوميات؛ وجعل القناة وإدارتها والعاملين فيها في موقفاً حرج، وأصبحوا أمام راي عام على صفحات التواصل الإجتماعي” الفيس بوك”، وصفحات التواصل الاخرى.