هذا هو عراق أم المهازل , بعد أستيراد الديمقراطية أليه .. أية سخرية , وضحالة , وأي تلاعب بمصير هذا الشعب المسكين ..أنحطاط وضعف , وأستهزاء , ما بعده شئ يذكر , وأكثر من نصف ساعة والملايين , عبر شاشات التلفزة العالمية , ترى وساخة سياسيينا , تنشر بالمجان .. وكان الاجدر برئيسي مجلسي الوزراء والنواب , أن كانا يحترمان نفسيهما , وهما يحملان درجة الدكتوراه , ولو أن عندهما ( وأشك في ذلك ) ذرة وطنية , أن يعلنا أستقالتهما فورا من منصبيهما .. بل , والاجدر بالمعصوم , أن يحل مجلس النواب , ويدعو الى أنتخابات مبكرة , ويكلف العبادي بتصريف أعمال الحكومة ..
اليوم , جرت في مجلس النواب مؤامرة , رؤوسها , العبادي والجبوري وضياء الاسدي وهاشم الهاشمي حيث كان رأس الحربة في هذه المؤامرة , حاكم الزاملي , بتوجيه من مقتدى الصدر , وبضغط أمريكي أيراني واضح التأثير , لتمرير كابينة ( المظروف ) , المخلوطة ما بين العبادي والصدر , وأغلب هؤلاء المرشحين , لديهم ملفات فساد , لا زالت في النزاهة .. ولا أدري والله , كيف مررت من أيدي هيئة المساءلة والعدالة التي هي بحاجة الى مساءلة ..
هم يعرفون السيناريو , كيف يكتب , وكيف يكون بالضبط .. أشبه ذلك , ما جرى في مجلس الخراب , ( مثل أمرأة فصلية , تم ترتيبها من قبل والدتها على عجلة , وفي سكون الليل , تؤخذ الى بيت الزوجية , من دون ضجة ) .. وهذا ما حصل في بيت الشعب .. لذلك , كل ما يبنى بعقد صفقات مشبوهة , وعمولات , يلد ميتا .. وليس الفساد المستقر في رحم الحكومة , بكل مفاصلها , سببه الوزير الفلاني , أو تلك الوزارة , وأنما الاحزاب العفنة المتحكمة في أرادة ومصير الشعب , التي جاءت بالمحاصصة , وستبقى محاصصة .. وشيلني وشيلك ..