18 ديسمبر، 2024 6:02 م

قادمون يا طوزخورماتو …… فأمتشقوا البنادق يا نمور كوردستان الحرة  …… 

قادمون يا طوزخورماتو …… فأمتشقوا البنادق يا نمور كوردستان الحرة  …… 

دائما اقول ان معركة الامة الكوردية لن تنتهي بزوال داعش فهنالك معركة اخرى قادمة الا وهي معركة الوجود والبقاء مع حكومة العراق التي يحكمها الشيعة وتحرسها ميليشيات الحشد الشعبي الصفوية ولكي اكون اكثر دقة في تحليلي فأن بوادرها بدأت تظهر في طوزخورماتو واصبحت شرارة الحرب تنتظر جرس دقات عقارب الساعة لكي تندلع ……فمنذ عقود طويلة يحارب الاوغاد والفاسدون والفاشيون والحاقدون الشعب الكوردي فلم تبقى وسيلة في معجم الظلم والطغيان الا وكان للكورد فيها ضحايا منذ بدايات القرن الماضي بداية بالعصر الملكي ومرورا بالانظمة الفاشية التي حكمت العراق وصولا الى زمن البعث الفاسد الذي حاول بكل الطرق والوسائل ازاحة تأريخ الامة الكوردية جانبا ومحوه من الوجود لكن فشل البعث الملعون في جميع مخططاته العبثية الى ان انتهى ودفع فاتورة الظلم والطغيان امام المشانق ……اليوم هنالك من يكرر المرحلة ويريد ان يعيد تجربة البعث وتنفيذ مخططات اجندات خارجية شريرة هدفها تمزيق وتحطيم وحرق وتدمير اقليم كوردستان وبما ان اصوات البلابل والحمائم لا تجدي نفعا مع هؤلاء وفي ذات الوقت هنالك فوضى فكرية حدثت في ذاكرتهم جعلتهم ينسون معركتهم مع داعش ونسوا كيف تجرعوا طعم الهزيمة في الموصل حينما هربت جحافلهم تاركة ترسانة عسكرية للدواعش واستبدلت ملابسهم العسكرية بالدشاديش كي لا تكشف هوياتهم الحقيقة خوفا على ارواحهم بينما هم لم يعرفوا انهم قتلوا كل معاني الشرف والولاء والوفاء للوطن في ارواحهم …..اليوم في طوزخورماتو يقوم الحشد الشعبي الصفوي الخميني بمناورات عسكرية ضد قوات البيشمركة والهدف ضم مدينة طوزخورماتو الى امبراطورية فارس الوهمية الجديدة وتوسيع رقعة خارطة الهلال الشيعي الذي بدأ ينهزم في دمشق وبدأ يتساقط في اليمن وبدأ يندثر في جنوب لبنان والمنطق والعقل تقول انهم سيهزمون في طوزخورماتو على يد قوات البيشمركة والاسايش وقوات مكافحة الارهاب الابطال ….نعم سيهزم الحشد الوحشي الصفوي وسيلقن حماة كوردستان هؤلاء القوم درسا في عقيدة الوطن والارض والشرف لأن الامة الكوردية دائما على حق وهذه وثيقة وقعت عليها كل الدول الصديقة للشعب الكوردية …..وهل هنالك دولة في العالم لا تحب الاكراد بداية بأوروبا وصولا الى القارة الامريكية نزولا الى استراليا صعودا ارض العرب والخليج وما بين هذا وهذه للامة الكوردية اوفياء وعقلاء يحمون القضية الكوردية …..نعم الامة الكوردية على حق لأنها امة تأبى الظلم والطغيان وترفض حكم الاستبداد والقمع والدكتاتورية لذا فأن خارطو كوردستان واضحة ولا تحتاج الى دراسة وتحليل فبرغم قسوة التأريخ وزيف بعض محطاته فحدود كوردستان شاهدة على صمودها من زاخو الى مندلي وخانقين وربما لو تفحصنا التأريخ الخفي والمركون على رف معاهدة سايكس بيكو لربما تتخطى حدود كوردستان مندلي وخانقين …..لذا فأن جبهة الامة الكوردية مفتوحة وستحارب دائما وستبقى ابدا ولن تهزم ابدا لأننا الحق والحق منا والحق لنا ودماء شهداء هذه الارض الطاهرة هي خير دليل على هذا الحق في العيش بحرية وكبرياء وارادة كأمة لها سيادتها وشرائعها وقوانينها ……لذا اعجبني كثيرا قول احد القيادات الكوردية البارزة في الاتحاد الوطني الكوردستاني حينما قال نحن حمائم ودعاة عند السلام لكننا في الحرب نمور ورياح سوداء ….فمن يقول عبارة كهذه فهذا دليل على قوة ايمانه بقضية وطنه وشرف ارضه ….لذا اعتقد ان هذه العبارة كافية لكي تكون رسالة لمليشيات الحشد الشعبي الصفوي كي تكف عن مناوراتها العسكرية اللاعقلانية واللامنطقية في محاولتها لاغتصاب مدينة طوزخورماتو وضمها الى هيكليتهم التي تتبع ملالي طهران …..فطوز خورماتو ستبقى شوكة في عنق الحاقدين والارهابيين والفاشيين ولن ترضخ الا لراية كوردستان فهي التي سترفرف اولا واخيرا في سماءها ومن يريد السلام فليعيش فيها وليكن احد ابناءها ومن يريد الحرب فليخرج منها فساحة الوغى هي الفيصل وهي الحكم والكلمة الاولى والاخيرة ستكون لنيران الغضب التي ستخرج من فوهات بنادق البيشمركة الابطال لكي تضع خطا احمرا فاصلا شماله يكون للعراق وجنوبه يكون لكوردستان الحرة …..فمثلما قال سجل ثائر صرخته في صفحات التأريخ يوما ما بقوله …..على الارض متسع للجميع الا لنا فأمتشقوا البنادق ….ها انا ثائر كوردي من بين ملايين الثوار الاكراد اقولها من جديد …….