بعد ما حصل في المشهد السياسي من فوضى كنت ولازلت اعتقد ان وراءها الارعن المالكي وما حصل فيها من اقالة رئاسة مجلس النواب وادخال البلد في متاهة لا يعلم نهايتها الا الله جاء اليوم بيان للسيد مقتدى الصدر وضع النقاط على الحروف كما يقولون فبعد ان ارتفعت الابواق المرتزقة والتي حاولت ان تروج الى صلح مزعوم بين سماحة السيد القائد وبين المفسد الاول في العراق ومن يتحمل المسؤولية في كل ما وصل اليه البلد حيث قال السيد ما نصه تبا للحكومة السابقة ورئيسها قائد الضرورة صاحب الولاية الثالثة المنهارة ليقول الصدر القائد لهؤلاء انتبهوا من غفلتكم فمثل مقتدى الصدر لا يبايع مثل المالكي ثم عرج السيد في بيانه هذا الى نقطة مهمة جدا وهي اعطائه فرصة لرئيس الوزراء حيدر العبادي مهلة امدها ثلاثة ايام لتقديم كابينته الوزارية التي انتجتها لجنة الخبراء والتي تضم وزراء مختصين مستقلين واذا لم يفعل ذلك فسيكون القول الفصل للشعب ومعنى الشعب ليس ذلك الشعب الذي يطلق الصفات والمسميات بغير وعي فهو يعتقد بان هناك مختار العصر وشيخ المجاهدين وابن المرجعية وغير من الاسماء والصفات وانما ذلك الشعب الذي لا يعرف غير العراق ولا يرفع غير علم العراق ولا ينظر الا لمصلحة العراق ، الشعب الذي خرج بملايينه متظاهراً وعندما شاء قيادته ان يعتصم هب رجالا ونساء صغارا وكبارا منادياً بالإصلاح وطرد الفاسدين نعم هذا هو الشعب العراقي الذي ذاق الامرين من الفاشلين والطارئين على المشهد العراقي واذا لم يقم السيد العبادي بذلك فسيكون لكل حادث حديث .