مااقوله ليس ضربا من الخيال والاحلام ولكنه حقيقة واقعة حصلت لي وبالم كبير وغصة في البلعوم سارويها لكم لتعرفوا الى اي مجهول نحن سائرون واي مصير اسود ينتظرنا مع وجود شلة الانس من السياسيين والاحزاب وكتلهم (اللهم الا النزر اليسير ) .
لقد تقدمت بالامس باقتراح بسيط راجيا فيه خلاص بلدي من ازماته وهو ان يرشحني ابناء الشعب لاكون رئيسا للوزراء لهذه الفترة اولا لانهاء الازمة السياسية الخطيرة الحالية وثانيا لفقدان الثقة بكل السياسيين الذين ممكن ان يترشحوا كحل للازمة وهم بالطبع يخرجون من اكبر الكتل البرلمانية وحسب مايصفونه الاستحقاق الانتخابي , ونشرت المقترح بطرقي الخاصة على صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية المعروفة والمنتشرة بين ابناء الشعب في كل مناطقه وودت بداية ان ارى رد فعل الناس وتفاعلها ومعرفة حجم آلامها مع استمرار الازمات بكل اشكالها ,وكانت النتائج التي ظهرت من جميع الجهات المذكورة غير متوقعة بالمرة ففي التواصل الاجتماعي وردني اكثر من عشرة الاف مؤيد للمبادرة مع كم هائل جدا من التعليقات من اناس كلهم ذو وزن اجتماعي واكاديمي وديني وعشائري واجتماعي يؤكدون علي جعل الخطوة جدية وحقيقية لما امتلكه بشخصي انا من حب عندهم ومعرفة لتوجهاتي التي اكدوا انها لاتمت للتطرف والفئوية والكتلوية والحزبية والمذهبية والطائفية والعرقية بصلة بل هي توجهات عنوانها الاول الوطن وبعده تتسلسل الاجزاء المذكورة بل وصل الامر بالبعض انهم تعهدوا ان يكرسوا جهدهم ويمدوا الحملة بكل انواع العون المادي والاجتماعي والسياسي لانهم جزاهم الله خيرا اعتبروني منقذا للبلد من هذه الاختناقات الخطرة ,فراجعت نفسي والتاييد لايزال يتزايد للان وقلت ماذا فعلت وهل انا في كامل قواي العقلية ام ان الامر مزحة وتحول الى جدية مطلوب تاكيدها والعمل عليها ,هنا تيقنت ان المسالة العراقية اكبر من اي توجه وانقسام وان على الجميع التعامل معها بالروح الوطنية قبل كل شيء وباعتبار ان الشعب واحد ليس لاحد على اخر تميز معين بل المقياس هو العمل في خدمة الوطن والشعب ,وقلت حينها توكلنا على الله رب العالمين واجريت اتصالا لاتحرى عن الطرق القانونية الممكن اتباعها لحصول مثل هذا الامر وعرفت ان هناك تعقيدات كثيرة وان المسالة هي مستحيلة كوني لم اكن من المرشحين لعضوية مجلس النواب الحالي وهذا لايجيز لي الترشيح ابدا ومهما كانت شخصيتي والكل من القراء يعرفون طرق الترشيح وسلوكها القانوني عندها عرفت انني العب في الوقت الضائع المنتهي من المباراة وان امل الحصول على فرصة لتخليص العراق من محنته الحالية اصبح مستحيلا ومع ذلك كله رجعت لما طرحه احد افضل المصلحين العارفين في العراق واقتبست منه الحلول التي عرضها على الشعب والمسؤولين لتخليص البلد من كل ارهاصاته وعودته الى سابق عهده وانا الان اعيد عرضها على الشعب ليطلع عليها وهي اي الحلول ,تغيير قانون الانتخابات وجعله ضمن ضوابط تتيح للجميع الترشيح لاي منصب كان ضمن الاهلية القانونية المتعارف عليها ولاينحصر بحزب وكتلة وجماعة وتحرر ارادة الناخب,ثم الغاء المفوضية الحالية للانتخابات والمجيء بمفوضية مستقلة فعلا بغير انتماءات حزبية او جهوية تكون رقيبة فعلية وتعمل على اجراء انتخابات نزيهة لاتظلم احد,تفعيل دور الهيئات المستقلة فعلا لمراقبة عمل الدولة بكل مؤسساتها واصدار تقييم لها وعقوبات على المخالفين ,ايضا اجراء انتخابات مبكرة لقطع الطريق على المتربصين بالعراق والذين ياملون انهيار الوضع السياسي للقضاء على العملية السياسية وعودة الوحوش البشرية لتحكم من جديد ,واخيرا وليس اخرا وبما ان المجتمع العراقي عشائري ورجالاته يتميزون بالحكمة والمعرفة علينا تشكيل مجلس يضم اغلب الشخصيات العشائرية الحكيمة والتي تتصف بصفة حب الناس والوطن والتسامح والايمان ويكون عمله مشابه لعمل الهيئات المستقلة الحقيقية ولكن بمسافة اقرب وهي رقابية على الدولة ومؤسساتها واداء القضاء ويقدم تقارير مفصلة عنها ثم يقدم ورقة الاصلاح الناجحة بعد ان تكتمل الرؤى عنده بلا رتوش.
اقول هذا هو طرق الخلاص للعراق ولاغيره واما الفوضى والتفرد بالقرار ولعب دور الحاكم المطلق والانانية فلا يؤدي بنا الا الى مزيد من الارهاق والدماء والتعب وضياع البلد .
اشكر كل الذين وضعوا ثقتهم بي واساله تعالى الامن والامان والتوفيق للعراق.