17 نوفمبر، 2024 9:58 م
Search
Close this search box.

يا عبادي: نريد مالك بن الأشتر مستقلاً!

يا عبادي: نريد مالك بن الأشتر مستقلاً!

يحتاج كل نائب سواء إعتصم، أو لم يعتصم تحت قبة البرلمان، الى علبة مناديل لمسح الدموع، التي إنسكبت على ملابسهم المليئة بالحرام، على أننا من حقنا أن نتساءل: هل ستكون جلسة البرلمان القادمة، عامرة بأنواع المناديل الورقية المستوردة؟ لتكون الحاضرة لمسح دماء الصراعات السياسية، التي جعلت من البرلمان أضحوكة العراق الجديد، على أننا نحمل بداخلنا غصة كبيرة، في أن مَنْ إنتخبناهم لم يكونوا كما نريد!قبة كبيرة لم تُخرج إلا أفاعٍ سامة، تنفث ريحها المسموم لتقضي على برامج طموحة، أراد المصلحون البدء بها، مع أنها ليست بالمستوى المطلوب، لكننا على الأقل وضعنا أقدامنا على الطريق الصحيح، وقد يقول قائل أن العبادي لعبها بشكل فهلوي، فرمى الكرة بملعب مجلس النواب، في مغلف ابيض صامت مفروض عليهم، دون اعتماد آليات صحيحة، ولم يتعب نفسه بقراءة نبذة قصيرة، عن وصايا الإمام علي (عليه السلام) لمالك بن الأشتر، الذي خصه بكثير من الأحكام والمحاكمات، في إدارة دفة الحكم.أوردت المرجعية الرشيدة العليا، على لسان وكيلها السيد أحمد الصافي، في خطبة الجمعة 15/ 4/2016 الموافق 6/ رجب /1437 هجرية، وصية أمير المؤمنين مالكاً، بأن قال: ( يا مالك لا تعتمد على فراستك في إختيار عمالك، فإن الرجال يتعرضون الى فراسات الولاة، بتصنعهم وحسن خدمتهم، وعليك بإختبارهم، والسؤال عنهم عند العامة)، لذا كان من المفروض، على رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي، التدقيق والتمحيص في طريقة تقديم حكومة جديدة، يقال أنها ستكون تكنو قراط، لكن حقيقة المطالب التي دعا اليها الشارع العام، هو الإصلاح الشامل والجوهري دون شك. يجب أن يبدأ الإصلاح، إذا كان إصلاحاً حقيقياً من الحكومة برئاستها أولاً، والخروج من منظومة الحزب أو الكتلة، وأن يكون هذا الإصلاح المزعوم، تحت خيمة عراق واحد، متوحد غير مجزأ، ليكون رئيس الحكومة قائداً لكل العراقيين، وليس لطائفة معينة، أو مذهب معين دون أخر، فالعراق بلد الطوائف والمذاهب منذ عصور خلت، ولن يسمح لأحد أن يفتت هذا النسيج، وفقاً لمصالحه الشخصية. تذكر جيداً يا سيادة الرئيس: إن الشعب يريد أنصاراً وولاة، كالذين تتلمذوا على نهج يعسوب الدين، علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ليكونوا أكثر رأفة ورحمة بالرعية، وأشعرهم عطفاً عليهم، وأسرعهم حفظاً لكرامتهم، وما أبو ذر الغفاري، وسلمان المحمدي، ومالك الأشتر، وكميل بن زياد، ومحمد بن أبي بكر، إلا أنموذجاً ساطعاً خالداً، في سماء الحكام والملوك، أيام دولة العدالة لعلي (عليه السلام).ختاماً: سيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي المحترم: هناك كثير من اللغط، حول فهم معنى الفرق بين المحاصصة والتوافق، لذا عليك بتعديل الأمور، وفقاً للمصالح العليا للبلد، وتضع نصب عينيك المواطن، الذي أصبح ضحية لخلافاتكم، لا لإرضاء الرغبات الحزبية التافهة، وعندها سوف لا تكون من النادمين.

أحدث المقالات