19 ديسمبر، 2024 12:01 ص

العبادي : تصرّفٌ ذكيّ , متأخّر , وناقص .!

العبادي : تصرّفٌ ذكيّ , متأخّر , وناقص .!

وفقاً لما تناقلته مواقعٌ إخبارية , نقلاً عن مسؤولٍ في محافظة كركوك ” شدّدَ على عدم الإشاره الى إسمه ” , أنّ السيد حيدر العبادي اصدر أمرأ بأيقاف صرف الموازنة التشغيلية للمحافظة , ما لم تتراجع عن قرار رفع العلم الكردي فوق المؤسسات الحكومية في كركوك , وقد اضاف هذا السيد المسؤول أنّ اجتماعاتٍ مكثفة يعقدوها اعضاء مجلس المحافظة مع محافظهم ” نجم الدين كريم ” بغية إقناع الأطراف التي وجّهت برفع العلم , للتراجع عن هذا القرار , وكما كشف هذا المصدر  أنّ قرار العبادي ليس سوى خطوة اولى , مهددا ومتوعدا بأيقاف صرف الرواتب لشهر نيسان الحالي  في حال عدم رفع او إنزال العلم .
ونقول : –  قرار العبادي هذا يحظى بتأييد ومباركة الشعب العراقي , بالرغم من التأخر في ذلك , كما نرى ضرورة إقالة ” او حتى التلويح !! بإقالة المسؤولين الكرد في الحكومة واستبدالهم بعرب او تركمان , وفي مقدمة ذلك إقالة وفصل قائد القوة الجوية العراقية ” الفريق انور حمه أمين ” الذي – وفق تقارير منشورة بشكل محدد! – يسعى ما بوسعه لتأخير تطوير القوة الجوية العراقية بموجب اوامر خاصة من الأستاذ مسعود البرزاني ., وكذلك لمسؤولين اكراد يتولون مناصب عليا في الوزارات العراقية .
ونشير ايضاً أنّ السيد نجم الدين كريم – محافظ كركوك الحالي , ليس سوى < POLITICAL PUPPET  – دمية سياسية > قدّمه الإعلام الكردي كواجهة لرفع علم كردستان في كركوك ” وكأنّ ” الحزبين الكرديين الرئيسيين لا علاقة لهما بذلك .!! , لكنه من المؤسف أنّ عموم الإعلام العراقي قد صوّرَ هذه الدمية وكأنها المسؤولة في جعل كركوك كمحافظة كردية وليست عراقية .!! , وحيث أنّ مسألة رفع علم كردستان في كركوك قد بات واضحى كعملية تحدي واستفزاز , فضلاً عن سلخها وانتزاعها من الدولة العراقية , فيتوجب على رئيس الوزراء الدخول ” الى اقصى مدى ” في هذه اللعبة .! , فالعديد من السفارات العراقية في اوربا جرى ” تكريدها ” نوعيا وكمياً بشخصياتٍ ورموزٍ كردية منذ تولي السيد هوشيار زيباري لحقيبة الخارجية لِ 11 سنة , وما يماثل ذلك تقريبا عند توليه لوزارة المالية , ثمّ ايضاً وكما معروف فأنّ السيد ” فرياد رواندزي ” وزير الثقافة والسياحة والآثار , ومعه وكيل الوزارة  السيد ” فوزي الأتروشي ” هما اللذان يديران الوزارة بما هو اقرب لمصلحة الأقليم ” ولسنا هنا بصدد الأسترسال بالتفاصيل المعروفة ” , وينسحب الأمر على بعض الوزارات والمؤسسات الحكومية الأخرى .
لا نتخذ هنا إطلاقاً وبتاتاً أيّ موقفٍ معادٍ للشعب الكوردي الشقيق , لكنّ المباراة السياسية في كركوك ينبغي أن يلعبوها فريقان متكافئان على الأقل , حتى استكمال الشوط الأخير مع داعش , كي يظهر ما يظهر من مستجداتٍ ومضاعفاتٍ على السطح .!