17 نوفمبر، 2024 9:33 م
Search
Close this search box.

إيران تأكل العراق

من أهم الشهادات التي نطق بها المسئولين الإيرانيين هي شهادة أحمد الخميني عند وفاة أبيه حيث قال: عندما سقط نظام الشاه كانت هنالك شخصيات أو أحزاب لم تعرف بولائها للإسلام ولا للدين دخلت العمل السياسي وأصبحت جزء من منظومة السلطة هذا مضمون ما كتبه في رسالة مطولة عنوانها أبتاه. ولم أدرك حقيقة الخطر الكبير, إلى إن هذه الثورة لم تعطي لموازين الإسلام أهمية بقدر ما أعطت للعنصر الإيراني القومي وعداء هؤلاء للعرب لم يكن يعني لعمائم إيران شيئاً بل على العكس من ذلك فكل حربهم القائمة على العرب وحتى ان صرح قائد في الحرس الثوري “: ليس من حق العراق منع الإيرانيين من دخول أراضيه لأنها ارض أجدادنا سابقا” فهذا مسموع به ومن ضمن المشروع الإيراني التوسعي هكذا بني المشروع الإيراني على ركيزتين وتحرك على أساس مقدمة لا أساس لها من الشريعة والأخلاق الركيزة الأولى ولاية الفقيه والتي تقوم على نظرية التمدد بالقوة حسب منظريها والثانية منظومة القوة التي تستحوذ عليها قيادات عنصرية تؤمن بعودة الإمبراطورية الفارسية التي قضى عليها الإسلام , وبين الطائفية والنظرة العنصرية أصبح العراقيون كطبقة العبيد في القرون الوسطى فعلى اقتصاد العراق أن لا ينمو لنبقى سوقاً لرفع الاقتصاد الإيراني وعلى السياسيين أن يضلوا منحنين متماشين مع مشروع إيران التوسعي في المنطقة حتى على حساب دماء العراقيين الذي سفكت بواسطة المليشيا الإيرانية هذه الحقيقة كشفها المرجع العراقي الصرخي الحسني في لقاءه من على قناة التغيير الفضائية حيث يقول (إن إيران تعتبر العراق جزء من دولتها وإمبراطوريتها وعاصمتها وسلتها الغذائية ورأس مال خزينتها) وقال أن العديد من الأحكام النظيرة لا يمكن تطبيقها لعدم وجود من يطبقا ولعدم تكامل المجتمع ومنها ولاية الفقيه الإيرانية فهي فاقدة للعديد من شرائطها وخصوصاً شرطها الأساس وهو الاعلمية وان التطبيق الخاطئ لها أدى إلى جرائم طائفية بشعة وبحار من الدماء داعيا إلى إقامة حكم مدني في العراق.بهذا التشخيص الواقعي لحقيقة إيران ينبغي أن تكون إستراتيجية العمل الوطني في إنقاذ البلاد عبر مشروع خلاص قدمه المرجع العراقي الصرخي الحسني متضمناً حل الحكومة والبرلمان وإقامة حكومة إنقاذ وطنية ليس فيها أحد من وجوه العملية السياسية لقطع الصراعات التحزبية والاستعانة ببعض الدول العربية كمصر والأردن والجزائر .. ومما قاله المرجع كفقرة في مشروع الخلاص لإنقاذ العراق والتي يعتقد الكثير من المحللين السياسيين أن اي مشروع لخلاص العراقيين لا يتم الا عبر تطبيقها هي فقرة ابعاد التدخل الايراني حيث يقول المرجع العراقي العربي (إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح .).واعتقد أن مشروع المرجع الصرخي الحسني يمثل خارطة طريق للمأساة التي يعيشها الشعب العراقي.

أحدث المقالات