لم يعد العبادي قادرا على تنفيذ الإصلاحات وهذا ما بدأت ملامحه من خلال كلمته في مجلس النواب فالتمتمة والتخوف من الكتل السياسية كانا سيدا الموقف والتي أحاطته بالكثير من التخوف بخطواته التي لا يجرىء حتى أن يفكر بها فبعد أن فقد تفويض المرجعية والشعب لم يعد قادر على التحرك في تلك الساحة … الساحة الاشبه بملعب الشطرنج لا يتحرك أحد فيها إلا من خلال من يحركة فالتوافقات والخلافات الإقليمية والتي دائما ماتنعكس على الشارع العراقي فتارة نرى الوضع مستتب وتارة أخرى نرى النيران تلتهم المواطنين وطنين التفجيرات يراودهم ليلا ونهارا فأحزاب الواقع السياسي اليوم تمتلك قوة ومجاميع مدعومة دوليا ولا قدرة للسيد العبادي على مواجهة هذا الكم الهائل من التسميات الحزبية التي دائما ما تبعث رسائل لا تحمل تحت طياتها الاطمئنان بل للغة التوثية دورا كبير في السياسة العراقية …فكل مجموعة تجعل من هذا اللغة هي اللغة التي تتعامل بها من الدولة ولو تتبعنا ما يدور في العراق لوجدنا التدخلات الخارجية وفرض قراراتها من جهة والحرب العراقية مع مجموعة كبير من الدول باسم ارهاب داعش من جهة أخرى بالإضافة إلى مايوجه العراق من أكبر مؤسسة فساد بتاريخه بحسب ما وصفة الإعلام البريطاني أما الشعب فما عليه الا أن يقف مكتوف الأيدي حتى يمر قرنين أو أكثر ليتسنى للأجيال القادمة العيش بنعيم ما يتركه واقع اليوم له والذي سيكون أشبه بنعيم أفريقيا !!!