19 ديسمبر، 2024 2:05 ص

مِشعان خُلق من نِطفة “زيتونية”..!

مِشعان خُلق من نِطفة “زيتونية”..!

أن تكون طيبة قلوبنا غالبة على تصرفاتنا؛ فهذا يعني إننا شربنا طويلاً من ماء الفراتين، كما لا يعني إننا هالكون “بالسذاجة” المُفرطة، فمشعان بعثي ولو دخل بيتَ أبو سفيان!
لا نُصدق مِشعان وإصلاحه، بل إنه لا يصدق حتى حين تناديه ويقول نعم (كما تحكي النكتة الرائجة)، مِشعان الذي تَرحم على صدام، ينوي الترحم على العملية السياسية، أو لعنها، لا فرق فالهدف واحد وهو قتلها، فمشعان إشتاق “لبدلته الزيتوني” وقلبهُ يخفق ضد “الصفوية”، كل ما يحتاجه الآن هو إكساء ذاك القلب بلون القاط الأصلي الذي يليق به، مِشعان بشرتهُ “زيتونية”!
لسنا طيبوا القلب عندما نهتف لمشعان، إننا نضرب بحجرين لينفخ مشعان مولداً ناراً تحرق وطننا، متى صَدق ابوك يا يزن! وهو غلبَ ساعة “بيج بن” بعدد تقلبات مواقفه! مشعان عدو الصفوية يجامل الفرس ويدعوهم لبناء تكريت، ويقبل أقدام المالكي الذي “يدعي” إعدامه لصدام الذي ترحم عليه! والقاعدة أخوته كما الحشد! والزوراء أخت أفاق بحليب “الماركة الصفقاتية”! قل لي يا يزن: هل صدقَ أبوك يوماً؟، هلَ مرهُ ليلةٌ ما كابوس الصدق!
مِشعان قائد المعتصمين أو مراسلهم “بالسيلفي” العظيم، برقبته المناضلة بتأريخها البعثي القاعدي، مِشعان “أية الله” الذي أثبتت لنا الخيط الأسود من ذاك الأبيض، فكل مشعان أسود، هو، تأريخه، نضاله، كلامه، إعتصامه، و”سيلفي مشعان” اسود، بالكلب ضربَ اللهُ لنا مثلاً فلماذا لا يضرب بمشعان!
كالمغناطيس الجاذب، جذب المنافقين حوله، لديه قدرة عجيبة على جذب “العقول المدمرة”، نادى بالإصلاح وما هو بمصلح، كالعاهرة التي تتحدث كثيراً عن الشرف، ليسَ لشيء؛ فقط لتبعد الشبهة عنها!
قبل الإعتصام بسويعات، كانَ مشعان عدواً للبرلمان، الغبي عدو نفسه، فمشعان أتهم الجميع بالفساد وحينها [لم يستثني المعتصمين لاحقاً]، إلا إنهم تابوا ظاهراً، دخلوا بيت أبا سفيان العصر، وعند أبو سفيان تزكية الأنفس!
نسلٌ غريب، يزيد وأبوه وأبنه مشعان، لا توجد ثورة إصلاح حقيقية إلا وكانت على أتباع هذا النسل، نفسهُ أبو سفيان لبسَ “بدلة زيتونية” في أُحد، لبسها يزيد، أرتدتها هند، ومضغها مشعان، البدلة الزيتونية نطفة ياسادة.. وليست مجرد قماش!

أحدث المقالات

أحدث المقالات