سؤال مهم جداً، كيف تصنع حدثاً برلمانياً، برؤية مغايرة تماماً لما عاشه العراق، طيلة حكومات المحاصصة، والطائفية، والحزبية؟ إنه ركام من الفشل، والفساد، والهدر، والفوضى، والإرهاب، وكل هذا يحتاج لمجموعة قيادية قوية، تحالفية منسجمة، ذات مشروع سياسي وطني، جامع لكل المكونات والطوائف، نعم إنها الكتلة الوطنية، العابرة لكل شيء مضر بالعراق، وهويته وقضيته، فهل ستكون هذه الكتلة كالذئب يفترس أحلامنا وآمالنا؟ وما هي المبادئ الأولية، لتشكيل هذه الكتلة العابرة للمكونات؟!الكتلة الوطنية للإنقاذ تعني الإتفاق على المبادئ الأسياسية، للمشاركة في القرار السياسي والعمل التنفيذي، معتمدة على أسس العدالة لكل مكونات الشعب العراقي، وتهيئة الأجواء المناسبة لحسم الخلافات السياسية، ضمن رؤية إستراتيجية واقعية، في عراق فيدرالي ديمقراطي، والتركيز على حلحلة القوانين الخلافية، فمحور مشروع هذه الكتلة التحالفية، هو تقديم الحلول الجذرية الشاملة على وجه السرعة، وإيجاد الأرضية السليمة، لتوسيع مساحات التفاؤل والأمل لدى الشعب،
لإقرار القوانين النوعية، فشعارها الإصلاح، والبناء، والتنمية.للخروج من عنق الزجاجة، التي وضع العراق فيها بهذا التوقيت الخطير، المرافق لمعارك التحرير، وجب على جميع الأطراف السياسية أن تتحمل مسؤولياتها، لأن الحديث عن الكتلة الوطنية العابرة للمحاصصة، والطائفية، والحزبية، بات أمراً مهماً جداً حيث القوى المعتدلة، تبذل قصارى جهودها لإنقاذ العملية السياسية، خاصة بعد أحداث إقتحام البرلمان، وخروج التظاهرات عن خطها الإصلاحي، ومسرحية النواب المنتفضين،
حيث دفع العراقيون ثمنها في أسواقنا الجريحة، فهل ستنقذ كتلة الإنقاذ ما تبقى؟!إحداث تغييرات نوعية ملموسة، في الأداء الحكومي والتشريعي، مع الإلتزام بالشرعية الدستورية والبرلمانية، يتطلب تطبيقاً لعملية الإصلاح الشامل في الملفات الوطنية، على أساس الأولويات، وبما ينسجم مع ظروف البلد الراهنة، فجهودنا يجب أن تركز على محاربة داعش، كما أن الكتلة ستجعل من مبادئها الأساسية، مسألة المشاركة الحقيقية الفعلية، لجميع المكونات في عملية الإصلاح الشامل، ومتابعة الفاسدين وإسترجاع الأموال، وعليه فتشكيل هذه الكتلة الوطنية بات ضرورة وطنية، من أجل الوطن والمواطن.المجلس الإسلامي العراقي الأعلى، بزعامة السيد عمار الحكيم، دعا لحملة إعلامية كبيرة ومركزة، حول تشكيل الكتلة العابرة للمكونات والطوائف، لبناء العراق ودولة المؤسسات، بعيداً عن تشويه الحقائق، لأن جلّ ما يهتم له هذا المشروع الوطني الجامع، هو خدمة العراقيين، لتجمعنا كلمة واحدة، ورؤية واحدة، وتحت راية واحدة، فنتأمل بهذه الكتلة خيراً في قادم الأيام، والمعروف عن السيد عمار الحكيم، أنه صاحب مبادرات وتحالفات رصينة، تحقق أحلامنا بعيداً عن ذئاب السياسة!