17 نوفمبر، 2024 9:36 م
Search
Close this search box.

تداعيات حلم لاعلاقة له بأرض الواقع لذا وجب التنويه

تداعيات حلم لاعلاقة له بأرض الواقع لذا وجب التنويه

حلم مضمّخ بالدم والخنوع
في حلم باذخ وجدت نفسي في دولة لايحضرني اسمها وان كانت حروفه على شكل (الـزلابيا) كأتاتورك في تركيا او عيدي امين في اوغندا او القائد في العراق لايستبدل بي غيري ولايشغل مكاني احد مهما كان والقضاء والشرطة والجيش والوزراء والمسؤولين عبيد لرغبتي والشعب يهتف لي ليل نهار : بالروح .. بالدم نفديك يا .. وانا اعلم انهم جميعا كاذبون فالقضاة مرتشون والوزراء قوادون والشرطة ابناء عاهرات والمسؤولون لصوص منافقون والشعب خانع جبان مضياع لحقوقه وحرسي الخاص يؤدون كل الواجبات القذرة الموكلة اليهم والتي لم يكلفوا بها ومن المضحك المبكي انني في ذلك الحلم سريع الغضب قاسي غليظ القلبلاتاخذني رحمة بأحد اعدم ما اشاء واسجن من اريد والشعب في كل حال يصفق لي  وان اعدمت زبالا وصفته الصحف والقنوات الفضائية ورجال الحكم والشعب بالعميل للاجنبي وان غضبت على وزير وصمه حتى زملاؤه بالخيانة العظمى وتلقيت البرقيات التي تشد على يدي وتشجعني وتطلب مني الضرب بيد من حديد على رؤوس الخونة والعملاء وفي اواسط الحلم قررت مصادرة الحريات تحت مبرر انها مفضية لفساد المجتمع وضياع العادات والتقاليد الاصيلة فصفق الجميع وازرني رجال الدين والعشائر والرجعييون والمتملقون وخنع الشعب والليبراليون وخرجت الدوائر والعشائر بمسيرات تأييد بعدها قررت الغاء منظمات المجتمع المدني فكان التأيد حادا والتصفيق مدويا ووصفوني بـ(مطهر البلاد من الفساد ) وفي التفاتة رعناء دمرت الضبط في الجيش وحمطت تسلسله الهرمي ومنحت رتبا بلا دراسة او حساب فشبهوني بعزم الاشتر وشجاعة ابن القاسم الثقفي وابحت للشرطة كل شي فأطلقوا علي لقب ( ابو الانسانية ) وقبل ان ينتهي الحلم اجهزت على كل شيء تدميرا فتسابق المتملقون من كل الطبقات منهم من قرن عدلي بعدالة عمر ومنهم من صورني بزهد علي وهناك من كفر بي سلبا ومن كفر بي ايجابا وعلى مشارف نهاية الحلم قررت اعدام اللصوص والمنافقين والمرتشين والمتملقين والعهار ورجال العشائر والدين والليبراليين والراديكاليين والخانعين وقبل اصدار القرارات دخل علي رجل طويل القامة كث اللحية ابيضها وجهه يشبه التاريخ من دون استئذان وقف امامي مستندا على عصاة له مانعا لي من اصدار القرارات وقبل ان اسأله عن السبب قال ناصحا : ان قتلت الخانعين ستبقى بدون شعب لكن بأمكانك ان تقتل الخنوع في نفوس الناس لتصلح بهذا القتل كل فاسد من امور الناس وهذا لايتم الا برجوعك لانسانيتك واحترام انسانية الاخرين وماعداه فأن قتلت اللصوص اصبحت بلا حكومة وان قتلت المرتشين فقدت احكامك عكازها وان قتلت المنافقين والمتملقين والعهار اصبحت بلا جمهور يصفق لك وان قتلت الليبراليين والراديكاليين ورجال العشائر والدين تفقد المعارضة الشكلية وذمم يمكن شراؤها . وعندما هممت بالرد عليه وجدته اختفى وتبخر الحلم والتلفزيون الرسمي ينقل وقائع زيارة ميدانية يقوم بها القائد للقطعات المقاتلة في منطقة لايحضرني اسمها ولاتشبه حروفه (الـزلابيا ).

أحدث المقالات