ليس من الانصاف التفريق بين سياسي واخر في كل مفاصل العملية السياسية العراقية بدوراتها المتعاقبة ورئاساتها الثلاث مع كل تشكيلاتها، منذ سقوط الصنم صدام المجرم ٢٠٠٣ والى اليوم.
وذلك بغض النظر عن الانتماء لهذا الحزب وهذه الكتلة او تلك.
بل لا يستثنى من ذلك حتى المستقل منهم.
فالكل متواطئ في اغتيال البسمة من وجوه العراقيين بشكل او باخر، كل حسب الكرسي الذي اشتراه وساوم عليه.
بدءا بالقائد الضرورة، الذي تبخرت على يديه مليارات الدولارات وهو يحلم بعنوان وهمي مفاده ( دولة السيد رئيس الوزراء …. ).
مرورا بتاج الراس وقافلة سيارات حماياته المصفحة، صاحب نظرية ( شلع قلع ).
وصولا الى سليل المرجعية باراضيه وعقاراته المغصوبة، الذي يرى العراق وكانه مشروع استثماري في القطاع الخاص.
فضلا عن باقي حيتان الخضراء المخضرمين في مهنة سرقة المال العام.
نزولا الى حواشيهم اللعينة المحيطين بهم، من وعاظ السلاطين والابواق الاعلامية ولاحسي الاحذية، الذي جمعتهم مصلحة تشكيل الصنم.
فهؤلاء كلهم اتفقوا على ذبح الشعب العراقي من الوريد الى الوريد بلا هوادة.
وكلهم يجمعهم المثل المعروف :
( يتمسكن الى ان يتمكن، وبعدين يتفرعن ).
والقاعدة الذهبية المقبولة لتقييم اداء كل هؤلاء عرفا وشرعا، تتلخص في الحديث المعروف :
( لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه ).
فهل حقا احبوا للعراقيين ما احبوا لانفسهم، من حيث الرواتب والامتيازات، المخصصات والايفادات، جيوش الحمايات و ؟!!…
ليصبحوا مصداقا للاية التاسعة من سورة الحشر :
( ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ).
ام ان سيرتهم العفنة طيلة ثلاثة عشر عاما خيبت ظن الجميع ؟!!…
لتصدق بحقهم هذه الفقرة من قصيدة ( القدس عروس عروبتكم ) للشاعر مظفر النواب، حيث يقول :
………………
لست خجولا حين أصارحكم بحقيقتكم
إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم
تتحرك دكة غسل الموتى أما أنتم
لا تهتز لكم قصبة
الآن أعريكم