18 نوفمبر، 2024 12:42 ص
Search
Close this search box.

رئيس الوزراء القادم هل هو بطل شعبي ؟

رئيس الوزراء القادم هل هو بطل شعبي ؟

ام رجل سياسة ؟ ثلاثية التهديد  التي يتعرض لها رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي المتمثلة بـ “التهديد  الاقتصادي” (هبوط اسعار النفط الذي يمثل شريان الاقتصاد الوحيد للعراق الى ادنى مستوياته ) “والتهديد الامني “(الذي يعني خطر داعش وتهديده المباشر للتجربة السياسية الديمقراطية العراقية مابعد تغيير النظام الدكتاتوري عام 2003)، اضافة الى “التهديد السياسي”المتمثل بالحراك الجماهيري الذي دعا اليه زعيم التيار الصدري السيد (مقتدى الصدر).وسط تلك الضغوطات الهائلة لايمكن لحكومة او لرجل ان يصمد مهما بلغ من اماكانيات.اذن نحن امام متغير جديد تؤشر مقدماته الى اعداد طبخة سياسية جديدة بعدما اكتملت مناصب القدر الثلاث (الاقتصادية والامنية والسياسية).الزيارة الاممية ممثلة بزعميها (بان كي مون) يرافقه رجال المال هي رسالة يقرأ من بين سطورها ان المجتمع الدولي بات مؤقن بارادة الشعب العراقي وتصميمه  لأصلاح الفساد،ومعالجة جميع ترسبات المراحل السابقة،لذا جاءت الزيارة بهذا المستوى من التمثيل لتقديم ضمانات من المجتمع الدولي الراعي للتجربة العراقية مابعد 2003  انه يتحمل مسئوؤلياته في الحفاظ عليها ، مايعني نهاية “التهديد الامني”،ونهاية “التهديد الاقتصادي”، وهذا ما تكفل به البنك الدولي والاسلامي على لسان ممسؤوليه المرافقين للبعثة الاممية.اذن لم يبقى سوى” التهديد السياسي”،الذي يتحمله العراقيون كشعب وكتل سياسية.يبدو ان المسارات لاتخرج عن ثلاث (انتخابات مبكرة ـ حكومة طوارى ـ رجل مرحلة يكمل عمر الحكومة الحالية للانتخابات القادمة 2018 ).هذه المسارات اشبه بعلاج مر لشفاء مرض !، وقد يصعب تحقق بعضها فأجراء انتخابات مبكرة بتلك الظروف حالة  غير ممكنة ، كذلك لايمكن تشكيل  حكومة الطوارى وسط فقدان الثقة بين الكتل السياسية.المسار الثالث هو الخيار الامثل للخروج من نفق الازمة ،ويمكن ان يتكفل به التحالف الوطني  بقيادة التيار الصدري والمجلس الاعلى بتقديم شخصية لديها مقومات قيادة دفة الامور ومواجهة التهديدات الامنية الداخلية تحظى بثقة المرجعية الدينية وغالبية العراقيين. 

أحدث المقالات