22 نوفمبر، 2024 8:18 م
Search
Close this search box.

نحو عقلنة السوشل ميديا

نحو عقلنة السوشل ميديا

لعب المدونون العراقيون دورا كبيرا في ساحات وسائل التواصل الإجتماعي لدعم القوات العسكرية فيمعركتها ضد داعش وهذا ينطلق من منطلقات وطنية خالصة ورغبة حقيقية في نفوس الغالبية العظمى من العراقيين للتخلص من الفكر الظلامي الذي إجتاح بعض المحافظات العراقية وإرتكب حماقات فاقت التصور ؛ هذا الفكر الإجرامي يبدو مدعوما من دول كبيرة تمتلك أدوات مؤثرة في تغيير المعادلات لتنفيذ مخططاتها واولى تلك الأدوات هو استخدام السوشل ميديا بطرق حديثة لمهاجمة ماتريد مهاجمته ودعم ماتريد دعمه ؛ هذه الدول لها الملايين من الأنصار التي تنفذ مخططاتها وتوجيهاتها كالببغاءات بلا مناقشة وبغض النظر عن صحة وكذب الموضوع المراد طرحه لانريد من هذه الدول المعروفة بحقدها على التجربة العراقية ان تغير من سلوكياتها وان تكون وديعة وحنونة على العراقيين وتقف بجانبهم فهذا أشبه بالسراب الذي يظنه الظمآن ماء لم يصل اليه مهما اقترب منه ؛ المطلوب منا كعراقيين هو عدم إعطاء الذريعة لهؤلاء كي يبرروا مهاجمتنا وهذا يكمن في ضبط النفس ومعرفة خطورة مانحن فيه والإبتعاد عن التصرفات اللاواعية التي تترتب عليها نتائج سلبية ممكن ان تودي بانجازات كبيرة ؛ فصورة واحدة لإرهابي مجرم تلتقط له داخل غرف التحقيق ممكن ان يستخدمها الأعداء على انها اعتداء على حقوق الإنسان ومخالفة قانونية واضحة ! انظروا ماذا قالت السوشل ميديا المعادية عن صورة لرجل القي القبض عليه للتحقيق ” صورة لتعذيب مختل عقليا ” ! لم يظهر في الصورة الأصلية آثار تعذيب لكن الأعداء هكذا يشوهون الحقائق ؛ أعتقد ان الخلل يكمن في نشر الصورة لان العدو واضح وهو يبحث عن انتهاز الفرص لإدانتنا ؛ هل نبقى نلقي باللائمة على الأعداء من دون أن نتحرك بخطى جدية لمعالجة هذه الهفوات ؟ صدام كان يذبح ويحرق ويدفن الناس وهم أحياء في مقابر جماعية ؛ لم تسرب صورة واحدة لتلك الأفعال الشنيعة إلا بعد سقوطه وهذا ماجعله يحافظ على نظامه لانه يستند على فكر استبدادي ديكتاتوري لاعلاقة له في الاعراف الدينية والدولية والإنسانية ؛داعش يصور جرائمه لإثارة الرعب والخوف بين الناس كي يطيعوه ؛ بهذه الطريقة استطاع ان يحتل بعض محافظاتنا لأنه عصابة تستند على رؤى ومفاهيم وأفكار إرهابية متطرفة لاتمت لأي دين حقيقي بصلة ؛ نحن الآن لايمكن أن نتشبه بأفعالهم الشريرة لأننا دولة تستند على فكر ديني متسامح لايجيز القتل والذبح والإرهاب على رغم مافعلوه بنا من مجازر لازالت جراحها لم تندمل ؛ نحن نعمل لتطبيق العدالة وفق القانون ووسائل الدولة ؛ وهذا ما تؤكده المرجعية الدينية الرشيدة في جميع خطب الجمعة
المعالجة تكمن في عقلنة السوشل ميديا العراقية وضبطها بما يتناسب مع طبيعة المعركة والإبتعاد عن العاطفة التي تضر ولاتنفع المقاتلين الأبطال ؛ فمن ينشر صورة لاتصلح للنشر أما يجهل طبيعة الحرب أو مدسوس لتشويه الإنتصارات الرائعة التي تتحقق على الأرض وكلاهما يجب أن يتعرضا للمساءلة القانونية ؛ لأننا نطمح الى تعاطف الدول الإنسانية مع معركتنا العادلة واستخدام السوشل ميديا بشكلها الخاطئ يؤدي الى تخلي الدول الداعمة لنا على مدوني السوشل ميديا العراقيين الذين يساندون القوى الأمنية ضد داعش أن يطلقوا هاشتاكا جديدا يدعو الى عدم بث صور قتلى داعش بطريقة لاتصلح للعرض ؛ لأن هذه الصور تستخدم كذريعة لإدانة الحرب الجارية في الفلوجة وتفتح الأبواق لمساندي داعش أن يقولوا قولهم بعدم نظافة الحرب ؛ فليكن أحد الهاشتاكات # لالتصوير الجثث # ؛ أو أي عنوان يصب في هذا الإتجاه ؛ [email protected]

أحدث المقالات