22 ديسمبر، 2024 4:49 م

قراءة في مسلسل سلفي الذي تم عرضه على قناة mbc 1 !

قراءة في مسلسل سلفي الذي تم عرضه على قناة mbc 1 !

لعل الكثير منكم شاهد أو سمع بما تم عرضه البارحة على قناة mbc1 عبر مسلسل سلفي والذي مثل به الفنان ناصر القصبي دور المعمم الشيعي والذي كان يلبس العمامة السوداء ليمثل أحد أبناء العترة الطاهرة عليهم السلام كما هي دلالة العمامة السوداء عندنا نحن الشيعة  !والملفت للنظر أن هناك أصوات وأقلام شيعية شاهدتها على مواقع التواصل الإجتماعي عبرت عن أعجابها بهذا الفلم الهادف وأعتبرته للعقول الراقية والتي تحررت من عقدة عقيدتها  !
وهنا أريد أن أضع ما دار من لقطات كانت بارزة تحت مجهر التحليل حتى لا يمر مثل هذا الطرح دون معرفة كواليس ما أرادته هذه القناة التي تعد ضمن باقة قنوات يدعمها المال الوهابي الداعشي  !
وهي على النحو التالي  :
1- أختار الزي الحوزوي العلمائي الذي يمثل علماء الطائفية الشيعية وكان يستطيع المخرج أو من أراد طرح الفكرة أن يكتفي بشخصية تمثل شخص شيعي دنما أظهار الزي الذي هو أشارة واضحة للحوزة العلمية الشيعية !
2- جعل هذا العالم ممن ينتمون لنسل المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، للدلالة العميقة لأنهم هم الأقرب نسبا للعترة المطهرة عليهم السلام  .بغية الأشارة إلى الأقرب من أبناء الرسالة المحمدية وقد تكون تشير أشارت سياسية ضمنا لبلد ما بعينه أو عالما من علماء الشيعة بعينه  !
3- ركز الدور وبألحاح شديد على ما يعتقد به الشيعة من خرافة عبر ذكر قصة مفادها أن شخص مريض وقد أجمع الأطباء على بتر قدمه أجماعا علميا طبيا  !لكنه توسل بمن توسل ليرى بالمنام أية الله القصبي ( وهذه أشارة للطعن بالعلماء صريحة وواضحة ) ليقوم بلف خيط على قدمه ليشفى ثم ينقلب عليه الأطباء وكان الطرح بطريقة أستهزائية تظهر هذه الأمة أمة تعبد الخرافة ولا دين لديها ولا علماء  !
4- كان يركز على ولده بأننا لا تسامح ولا حوار عندنا معهم ونرفض بالفطرة كل قولهم !ونسي من أعجبه الفلم كم تكلم أية الله العظمى السيد كمال الحيدري حفظه تعالى عن التلاقي والمشتركات حتى بح صوته وهو ينقي التراث الخرب لهم على مدى عامين أو ثلاث !
5- أستخدام المنبر الشريف والكتابات التي هي شعارات نراها نحن بعين الأجلال والتقدير ، ليوجه لها سهام أستهزائه ونقده المبطن عبر اللهجة التي أستخدمها المعبرة عن تفاهة هذه المدرسة !
6- رمي التربة الحسينية بعد أن أخذها من أبنه فيها من الأشارة المهينة والتي لم تراها العقول الراقية كذلك !
السؤال : أين النقد الموضوعي الذي شكل الخلل في الفكر الشيعي ومنه حدث الأنشقاق والأختلاف وكلامي لمن قال هذا الفلم للعقول الراقية !وكأن مسألة الخلاف هي وليده اللحظة والتاريخ كان يروي غيرها !وهل مشكلتي مع الوهابية وداعش هو أعتقادي بأن لمثل الحسين عليه السلام وجاهه عند الله تعالى ليأتي الفلم يسلط الضوء عليها ليفرغها بطريقة سخيفه عن محتواها هل هذا الخطاب هو المصحح لمسار الأختلاف  ؟أضافه لكلمات كانت لها غايات وغايات مررها الممثل عبر الدورين السني والشيعي  !