23 نوفمبر، 2024 6:48 ص
Search
Close this search box.

“\u0644\u064a\u0633 \u0628\u0639\u062f \u0627\u0644\u062d\u0642 \u0627\u0644\u0627 \u0627\u0644\u0636\u0644\u0627\u0644”

“\u0644\u064a\u0633 \u0628\u0639\u062f \u0627\u0644\u062d\u0642 \u0627\u0644\u0627 \u0627\u0644\u0636\u0644\u0627\u0644”

عديلة حمود.. الصواب في قافلة الخطأ إستوزرت د. عديلة حمود، للصحة، في ظرف بالغ التعقيد، تمكنت من تيسيره وتسيير شؤون وزارة معطلة الاداء؛ إذ وجدت أركانها متهرئة؛ فرافتها، من دون أدوات مساعدة.. إقتصاد متداع في عب التقشف؛ تبعا لهبوط أسعار النفط، وموظفون.. بمعظم توصيفاتهم الطبية والادارية، لا يهابون القانون؛ لأنهم محميون بكتل أقوى من هشاشة الدولة.ومع ذلك، إشتغلت تحت هاجس حكمة الامام علي: “إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً” مُفترضةً وفرةً خصبةً، ألزمت بها نفسها؛ كي تقوّم عمل وزارة لا غنى لمواطن عن خدماتها..مستشفيات مهملة، أعادت لها نبض روح نفختها في منظومة بلا سياقات عمل.. تمكنت من منهجتها بإرادة حديدية، فاقت الفولاذ إنجازا، وسط أجواءٍ بزكومة بليونة التنك والبلاستك والطين الذي يتقفلع إذا ساح من جنبه ماء.عملت د. حمود، وزيرة، في دولة متهافتة، حفظت حيزها.. (الصحة) من الانهيار، لذا أستغرب شمولها بالاصلاحات، وهي صالحة، كما لو أن موجة الاصلاح، هبّة تعصف مقتلعة ما يصادفها من دون روية.. او آفة تأكل الأخضر واليابس، لا تتأمل بفاسد فتقيله، أو نزيه فتعمق جذر ثباته على الحق.. إيمانا ربانيا وولاءً وطنيا.في حين يفترض بالاصلاحات، أن تتحسس واقع العمل الميداني للوزارات، ومن كانت منها رخوة، تستبدل الرأس بآخر يقويها، أما القوية، فتبقي على مرونتها، من دون تصلب؛ كي لا تتيبس مقترية.ولكي لا ندور في فلك فضاء لانهائي، من العموميات البلاغية، نقول: الاقالة غير قانونية وغير مسببة، بسند يوجب إقالة وزيرة نزيهة، لم تطأ قدم شيطان الفساد عتبة ديوانها.دعمت الحشد الشعبي، وأسهمت بإنجاح مهمته، من خلال صنع المستحيل، في الحفاظ على ارواح الجرحى، وإبعاد شبح الموت عن جثامينهم المشرعة للشهادة، كإحدى حسنيين نذروا أنفسهم لتجسيد الايمان بها، على ارض الواقع، في جبهات الصد، مؤكدة: “ان الملاكات الطبية والصحية شريك اساسي وفاعل، في مساندة القوات المسلحة والحشد الشعبي”.وبهذا أسهمت.. فردا.. في تدعيم اركان النصر العراقي، على فلول عصابات “داعش” من خلال المفصل الحكومي، الذي شغلته بجدارة، جعلت إقالتها تثير العجب بين الأوساط الطبية وعموم المثقفين، والمواطنين ممن تستدعي صحتهم المواظبة على مراجعة المستشفيات؛ إذ لمسوا فرقا بين إستيزارها، وما قبل وما بعد.نظمت المستشفيات، وسيطرت على إستيراد الادوية، للوحدات الطبية التابعة للدولة أو صيدليات الاهالي، على حد سواء، فلماذ تقال!؟ وهل سيجاء بوزير من وادي عبقر، ليأتي بما لم يستطعه الاوائل، بعد ان لم تقف عديلة عند شريعة “ليس بالامكان أكثر مما كان” إنما تخطتها الى إكتمال نصاب العلاج والمختبرات وصالات العمليات والارساليات العلاجية الى الخارج والدورات التطويرية للملاكات، بميزانية جزئية، إقتطع التقشف أكثر من نصفها وأجهز فساد الوزارات ذات العلاقة على النصف الثاني، لكن “الصحة” عملت بكامل طاقتها، مثبتة ان على رأسها وزيرة أقوى من قدر البلاد.فهل يصح ان تطوي دورة مغزل الاصلاحات، زيرة نزيهة؟ الجواب في كلام الله.. عز وجل: “ليس بعد الحق إلا الضلال”.

أحدث المقالات

أحدث المقالات