26 نوفمبر، 2024 5:31 م
Search
Close this search box.

نتساند … ننتصر/ الحلقة الرابعة

نتساند … ننتصر/ الحلقة الرابعة

يعرف الناس كيف يساندون القوات المسلحة ، و في هذا الامر قام العراقيون بأعمال عظيمة تضمنت تطوع عشرات الالاف منهم لمساندة القوات الامنية ، بالاضافة الى المساندة الاعلامية و الثقافية و الاجتماعية ، إلا أن مساندة مؤسسات أخرى مهمة في حياتهم قد لا يبدو أمرا واضحا ، فالكل يعرف مدى أهمية السلطة القضائية في حياة المواطنين ، إلا أنهم لا يعرفون كيف يساندون هذه السلطة في أن تحفظ من عدم التدخلات و التأثيرات و حماية أستقلالها و المساهمة في تطوير عملها ، من أجل فوزهم بدولة تحتكم الى القانون لبلوغ العدالة الانسانية .
مؤكدا أن هنالك جوانب عليا و تخصصية ترتبط بأهل القضاء لا يمكن لإحد غيرهم أن يضطلع بها ، مثلما هو أمر كل أختصاص مميز آخر كالطب و الهندسة و غير ذلك ، إلا أن عملية إقامة العدالة تتضمن فكرة عدم القبول بالظلم و الحيف ، و هنا تبدأ عملية التعبير عن دولة يحركها القانون أو تتحرك وفق أليات أخرى ، فلا يمكن إخفاء أن هنالك حالة من تداخلات الدولة و لا الدولة لا زالت قائمة في العراق ، تتمثل هذه الاخيرة بحالات التقاضي بشرائع القبيلة أو بالقانون المدني أو يمكن بغير هذين الشريعتين ، و على هذا تأسست الكثير من العمليات الاجتماعية و السياسية في العراق ،  ستبدأ من هنا حالة الانتقال من الا دولة الى الدولة ، و من هنا سنبدأ بعملية التوقع من السلطة القضائية أن تثبت لنا الحقوق عبر قوانين أنتجتها ثقافتنا و خصوصيتنا الحضارية ،و لن نكون بمأمن من شرور الا القانون الَّم نحتكم للمحكمة ، و لن ننتقل الى الامام الَّم نحكّم القانون بيننا ، و لن يتحقق ذلك الَّم ندرك و نعمل على المساهمة في حفظ إستقلال و قوة السلطة القضائية ، و لكن السؤال سيطرح مرة أخرى ، و كيف علينا أن نعمل على ذلك ؟
و من أجل الأجابة على سؤال واسع مثل هذا  ، سنستعين مرة أخرى للاجابة المختصرة في هذه الحلقة مرة أخرى بمثال المؤسسة العسكرية ، التي عمدت السلطات المدنية الامريكية في العراق بعد العام الفين و ثلاثة الى حلها و إعادة تشكيلها ، بدفع من بعض الاطراف العراقية ، تحت ذريعة الاصلاح ؛ و على اثر هذا القرار دخل العراق بنفق مرعب من المعادلات الامنية و السياسية ، التي تسببت له بخسائر و ازمات كبيرة ، و على الرغم من كل الجهود التي بذلت لمعالجة سلبيات هذا القرار و على مدى عقد من الزمن ، لا حظ العالم كيف أن هذه المؤسسة إنهارت بشكل ما في العام الفين و اربعة عشر و عاد العراقيون يندبون حظهم و ينادون بضرورة إعادة بناء المؤسسة العسكرية مرة أخرى
يتبع 

أحدث المقالات