17 نوفمبر، 2024 8:22 م
Search
Close this search box.

من… والى مراجع الدين : لا تكونوا مع المحتلين‎

من… والى مراجع الدين : لا تكونوا مع المحتلين‎

إن من يحمل عنوان المسؤولية والزعامة, سواء أكانت زعامته دينية أو سياسية أو اجتماعية، او اي شكل من أشكال المسؤولية, يصبح مسؤولا أمام الله أولا والمجتمع ثانيا, عن كل المجتمع وعن كل ما هو تحت سلطته ومسؤوليته، هذا بحكم الشرع والعقل والأخلاق والمنطق .حيث ان الزعيم او القائد يُفترض ان يكون أول المدافعين والمضحين من اجل مجتمعه, وأول المبادرين في درء أي خطر يواجهه مهما كان مستواه ونوعه وشكله هذا ما اطلعنا عليه وعرفناه في كتب التاريخ والسيّر التي حكت لنا عن حياة قادة الأمم والدول, خصوصا قادة الأمة الإسلامية، فكانوا نعم المسؤولين في تصدّيهم لعنوان المسؤولية. سواء كانوا بعنوان نبي أو وليّ أو إمام فقد كانوا أوّل المبادرين في الدفاع عن مجتمعاتهم المسؤولين عنها والمتصدّين لقيادتها .لذلك نجد اليوم في العالم الإسلامي بشكل عام, وفي العراق بشكل خاص, إن من تصدّى لإحدى هذه العناوين، أصبح في وادِ والمجتمع في وادٍ أخر, فالشعب العراقي يتعرض لكل ألوان وأنواع الاعتداءات والانتهاكات، من فتن وقتل وتهجير وترويع وتشريد وتجويع ومجازر, والمسؤول في صمت مطبق كصمت القبور, لا يحرك ساكن، رغم ما يُرتكب بحقّه ويتعرض له الشعب والمجتمع الذي تصدّى لمسؤوليته من جرائم وفظائع, بل والأغرب من هذا الصمت انه يتفاعل مع المجتمعات البعيدة التي هو غير مسؤول عنها بحال، كالمجتمعات الغربية أن لم يكن يفضلها على بلده وشعبه ومجتمعه !. والأدهى والأمّر من ذلك كله إن هذا المسؤول في العراق يعطي المبرّر والغطاء الشرعي لقتل أبناء العراق، فيبيح دماؤهم ويهين كرامتهم لارتكاب المجازر والجرائم البشعة . اذاً لماذا هذا الصمت والسكوت عن ما يرتكب في العراق من مذابح يومية ؟ ولماذا يحصل كل هذا بحق العراقيين؟.ولكي نجد جوابا عن هذه التساؤلات والاستفهامات, بأفضل وأدق وأعمق وأشمل من جواب المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في الاستفتاء الذي رفع لسماحته بتاريخ 16/صفر الانتفاضة/1425هـ اي قبل اكثر من عشر سنوات والذي كان بعنوان ( من… والى مراجع الدين : لا تكونوا مع المحتلين ), والذي يلزم فيه الجميع لاتخاذ موقف موحد ضد كل ما يتعرض له شعبنا المظلوم من تهجير وتطريد وتقتيل كان جل الخطاب موجه الى العناوين الدينية باعتبارها المسوؤل عما يحدث عن العراق والعراقيين وما يجري على الساحة السياسية .وكذلك كان ولا زال لمرجع الصرخي دام ظله كان أول المتصدين للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فكان له في كل حادثة قول وبيان ولم ينسلخ عن جلد هذه الأمة وهذا البلد بل كان أول المبادرين لكل ما يوجب تدخل القائد وأخيرها وليس آخرها بيانه الخاص بالتظاهرات ((من الحكم الديني( اللا ديني)..الى..الحكم المَدَني)) والذي قال فيه: ابنائي اخواني اعزائي يا جماهير شعبي العزيز أيها المتظاهرون يشرفني ان أكونَ أحدَكم ومعَكم وفي خدمَتِكم ويشرّفني ان أكونَ احدَ الناشطين الباذلين كلَّ ما بوِسْعِهم لتأييدِ ونصرةِ تظاهراتِكم المباركة…أتحدث معكم وأنا أحد المتظاهرين معكم وناشط داعم وناصر لتظاهراتكم

أحدث المقالات