لا شيء يحقق العدالة وبعطي للانسان قيمة ويمنحة سمات الانسانية والشعور بالمعاناة سوى الوقوف والنصح وقيادة الجماهير الثائرة والمقامرة الشجاعة لاحقاق الحق ودحض الباطل مهما كان هذه هي رسالة الانبياء والاولياء والقادة الثوار في كل العالم فالشعوب بعد المعاناة تنهض وتتحرك وتوصل هديرها للحكام الا ان ذلك لايكفي بل نحتاح الى من ينظم التظاهرات والاحرار ويعطيهم ادوار اعلامية او ثقافية او عسكرية او حتى فدائية لانهم يحاربون بالالسن ثم بالانفس لتحقيق عدالة الله في الشعوب المضطهدة البائسة الفقيرة المحرومةفثورة الحسين -ع- بدات بالتظاهرات ورفض حكام بنو امية في الكوفه بسبب الظلمة واستغلالهم للمال العام واقصائهم وظلمهم لفئات الشعب الاغلبية فصارت حجة شرعية كي يتحرك الامام سيد الشهداء-ع- للثورة ووضعنا الان تحقق فيه طرفان بشكل واضح وجلي وهم المستفادون وبالمقابل الظلمة والفقراء والمحرومين ففي العراق جاءت طبقة سياسية فاسدة بامتياز وغطتها اتفاقيات دولية وعلاقات مصلحية من قبل دول الجوار التي اسهمت بشكل او باخر بتدمير العراق اقتصاديا ونهبته بشكل واضح وسحقطت الطبقة الفقيرة واخيرا القتها في معارك مع داعش للقضاء عليهم باتفاقيات غير شريفة وهي جزء من المشروع السياسي الاميركي بالمنطقة ولا ننفي قداسة المعركة مع داعش لان المرجعية الدينية افتت بوجود الجهاد الكفائي للدفاع عن العراق وشعبه من الهجمة البربرية داعش وحلفائهم من الداخل والخارجوفي ظل هكذا ظروف وحتى يخرج العراق من عنق الزجاجة لابد ان يتقدم قائد مغوار لايهاب احدا ويجتمع الشعب عليه بالاغلبية وبما ان الشعب تهيا للثورة فلا يحتاج الا الى من يقوده ببسالة وشجاعة للاطاحة بالوضع الفاسد جميعا وتسليم العراق لابنائه من التكنوقراط بلا فرق بين سني او شيعي او كردي او مسيحي والكفاءة هي الاول والاخير في تحديد المسؤول والمنصب لاخراج العراق من الوضع الماساوي الذي قاده نوري كامل العلي وحزب الدعوة الذي لم يقدم برنامجا ولم يضع حجرا مفيدا في العراق بل دمر كل شيء عملا بمناهج املائية فرضت عليه لتسلم السلطة من قبل مجموعة بعيدة عن الدين والخلق الاسلامي كما انه لافائدة من اي حكومة ستاتي كحكومة حيدر العبادي الكارتونية المهزلة لان الدستور والقوانين والمحاصصة دمرت واسست لتدمير بلد كامل اذا مابقيت لاسامح الله ؟وذلك القائد الان الذي يحمل مواصفات العدالة والخطاب الجماهيري المعتدل وان كانت لدينا ملاحظات بسيطه على سلوك بعض من وضعهم او تحدثوا باسمه الا ان الحقيقة هي ان السيد مقتدى الصدر هو رجل المرحلة الحالية وهو العقبة الكؤود امام السفارة الاميركية والنفوذ الايراني او التكفيري بالعراق وهذا واقع حال فسماحة السيد مقتدى الصدر يتمتع بكل مواصفات القائد الثوري والمناضل والمجاهد الحر والتي قد تستهدفه المخابرات الدولية لاسامح الله بالاغتيال وهو شيء مرجح قوي جدا لاسباب عديدة منها :1- انه زعيم شيعي شجاع من اسرة علمية شجاعة خطابه معتدل جدا وانصارة التنظيم العسكري او مايسمى (بسرايا السلام ) منضبط لدرجة كبيرة ويتمتعون بمقبولية بين اوساط الشعب العراقي2- ان سماحة السيد لم يوقع اية اتفاقية قبل دخول قوات الاحتلال الاميركي الى العراق فلايشكك احد بانه وطني حر وانه من اسرة عراقية عربية اصيلة ترتبط بذرية الائمة الطاهرين -ع-3- ان مقتدى الصدر هو مقبول اجتماعيا ومن الاغلبية وهذا لم يتحقق لدى اي مسؤول او رئيس كتلة بل حتى الكرد جلس معهم وحاورهم بل اراد الانفتاح عربيا على المحيط العراقي العربي لولا ابواق ومنافقي السياسة واتهموه بشتى التهم وانه شق الصف الشيعي وانه من اخوة يوسف كما عبرت النائبة الطائفية حنان الفتلاوي وغيرها من لقالق السياسة والمرتزقة والذين هم سبب بلاء العراق لانهم جائوا بمشاريع اجنبية يريدون تحقيقها في العراق فيحاربون كل شخصية وطنية او دينية تحارب مشروعهم المعادي للعراق4- وقد انطلق سماحة السيد من مبدا المسؤولية الشرعية فهي تحتم عليه القيام بالتغيير وبعد ان خرجت الملايين مؤيدة لخطواته المباركة الوطنية قام السفلة من الاحزاب والتكفيريين بالتفجيرات الدامية في عموم العراق كي يشحنوا الطائفية من جديد ويريقوا دماء بريئة في الشعله وسوق مريدي والمقدادية واذا ما استمر سماحته بذلك سيتازم الوضع اكثر وقد تصل التفجيرات الى وسط وجنوب العراق من اجل ايقاف الخط التغييري الذي يقوده سماحة السيد مقتدى الصدر ولكن لابد من ايجاد حل جذري لما يجري من مهازل ومسرحيات متعاقبة بسيناريوهات دول جاره واقلمية ويبقى شعبنا يدفع فاتورة الدم البريء الطاهر فاستشعار المنبوذين من الساسة بسد الفراغ القيادي الذي سيتصدى له سماحة السيد مقتدى الصدر سيفقدهم كل امتيازاتهم وسيجرف التيار الصدري الشريف بقيادة السيد كل الوجدات الفاسدة وسيكون دقيقا ومحاسبا لكل من تسول له نفسه الطمع وسيكون اول المحاسبين واشدهم اتباع سماحة السيد لانهم يفترض ان يكونوا قدوه حسنة للاخلاق والتفاني من اجل العراق اولا واخيرا5- شمولية الخط الصدري والفكر للسيدين المجاهدين لكل العراقيين كما انه طرح فكرة الحكم المدني لا الديني لانه الفكر الذي ينسجم مع مصلحة العامة من الشعب العراقي بشرط ان لاتتوهم بعض القوى الدينية بانهم في مامن من الحساب لانهم قادة التغيير فالتغيير شمولي والكل سيشترك به مهما كان وفي اي حزب او جهة بشرط تخليه عن فكرته الحزبية او الانتمائية ولا يكون منفوخا او منتفخا لانه فقط هو المؤهل كما فعل حزب الدعوة وانهمحزب الصفوة الاخيار والذي نهبوا اكبر ميزانية في تاريخ العراق السياسي تصل الى مايقارب ( 1000 ) مليارد فالسيد مقتدى الصدر باستطاعته ان يكون هو الاسكندر الفاتح للعراق بما يحمل من مقومات وافكار للسيدين الصدرين الشهدين – رحمهم الله – ويتصدى الان لانه قادر فيكون واجبا شرعيا عليه نصرة المظلومين وان فاتت الفرصة فهي لاتتكرر ابدا والعراق الان بحاجة الى فاتح عادل يقيم الحق ويقطع ايدي الفاسدين وسيؤيد من قبل المرجعيات الدينية والشعب العراقي الكريم وسيحاول بعض ساسة الفشل اثنائه او منهة او تخويفه من مستقبل خطير قد يمر على الشيعة خصوصا وانهم ائتلافه الاول والاخير فان رضخ لاسامح الله لهم فسيخسر كل شيء قطعا وسيدخل في مواجهة خاسرة مع الشعب العراقي والنخب العراقية ؟ وان اعرض عن الفاشلين والسارقين ونزل للشارع بثقله وجذورة الصحيحة فانه سيكون اسكندر العراق الفاتح لكنس كل الفاشلين والعملاء في المنطقة الخضراء فهم ايضا ينتظرون مكنسة الوطن لالقائهم خارج الحدود ويعودوا كما كانوا مع ملياراتهم السحت الحرام لنلقي خلفهم 70 حجارة وبلا عوده لوطن اذلوه وقتلوه واهانوه ودمروه واجاعوه بكل خسة وفضاضة وتنكر لما سرقوه فهو من اوجدهم بعد الضياع وبالمقابل اضاعوه وهم فيه وسلموه لكل دول العالم وشذاذ الافاق يعيثوا به فسادا وافسادا