22 ديسمبر، 2024 2:34 م

الفعل دليل الاصل ….. السيد مقتدى الصدر… مثالا

الفعل دليل الاصل ….. السيد مقتدى الصدر… مثالا

الفعل الصحيح ،هو كل فعل خلت حروفه الأصلية من حروف العلة مثل اخذ ، وسمع كما في قوله تعالي :” خذ العفو وأمر بالمعروف “لم يكن سماحة السيد مقتدى الصدر يريد جاها اومالاً فقد أغناه الله منهما ..بل كان يريد عدلأ لوطن انتهكت كرامته ،وسرقت امواله، وتعرض شعبه للانهيار والتدمير.فقال كلمته الرائعة التي اذيعت على الملآ يوم الجمعة الماضي وابتدءها بصيحته الشريفة : “كلا كلا للفساد” ،كلا كلا للطائفية، سنة وشيعة هذا البلد من بيعه والفساد والطائفية والخيانة ….هي اصل كل بلاء. .. لينادي الجبناء أرحلوا عن وطن العراقيين ..؟كما قالها محمد (ص) للقرشيين ، ونحن نردد من ورائه كل ما قال …؟قال محمد (ص) لقريش قبل فتح مكة ارحلوا عن دين الاباطيل فقد جاءكم الحق يبشركم بعدالة القانون ؟ فردت قريش على محمد (ص) :: “يا محمد :تمهل فيما تفعل ؟ ،أنا قدِمنا اليك لنكلمك، وأنا والله مانعلم رجلا في العرب أدخل على قومه مثلما أدخلت على قومك ، لقد شتمت الأباء، وعبت الدين،,شتمت الآلهة ، وسفهت الأحلام ، وفرقت الجماعة ،،فأن كنت تطلب مالاًجمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالأً، وان كنت تطلب الشرف فينا فنحن نسودك علينا، و،وان تريد ملكا ملكناك علينا، وان كنت مريضاً طلبنا لك الطب من أموالنا ،…فرد عليهم محمد(ص) قائلاً: “لا والله ما جئتكم بهذا،وانما بعثني الحق رسولاً ,امرني أن أكون نذيرا وبشيرا وناصحا لكم لتعودوا الى دروب الصلاح والفلاح بعد ان أفسدتم الأمة وأخترقتم قيم الأنسان . فكان صوت الحق مدويا بتدميرهم والاصنام وما به يحكمون . واليوم ينادي مقتدى الصدر خونة الوطن بنفس ما نادى محمد الفاسدين .
وليكن صوت سماحة السيد مقتدى الصدر هو صوت جده محمد (ص) في وجه خونة المنطقة الغبراء المترددين عن الاصلاح، بلقائه بهم في الكاظمية المقدسة ليلة القاء خطابه الوطني الشهير ضد القوم الظالمين الفاسدين .
لقد وجد محمد (ص) في اصحابه الخلص خير دعاية له تدافع عنه وقت الشدة لتنهي هذه الصعاليك من حكم الناس والاستبداد عليهم بقانون القوة فكان علي وعمر وعبدالله بن مسعود والاخرين،فكانت بداية الدعوة والنخبة المؤمنة خير من رفع الراية تعضيدا ودعاية له. وكانت الدعوة لسماحة السيد الصدر هي الجماهير المظلومة خير نصيرله في التنفيذ ولقد وجد سماحته هذه الجماهير التي تقف معه لاظهار الحق وازهاق الباطل،تقف معها دعاية مخلصة وقوية ومؤثرة جسدت رغبة الجماهير في نيل الحقوق وانتزاعها من مغتصبيها..فكانت فضائية البغدادية صوت الشعب الهادر وحكومة الظل الوطنية هي راعية لهذه الانتفاضة الوطنية التي جعلت الباطل يفقد صوابه ولا ينام ليلته هائنئا يخاف المصير.
لقد كشفت دعوة سماحة السيد الصدر ان مجتمع المنطقة الغبراء مجتمع باطل، همه المال والسلطة وتدمير الوطن ، لاهياً بالتجارة والمال والمناصب وترك الجماهير تلاقي المصير، بعد ان جعلت مصالحها الخاصة فوق مصلحة الوطن والناس ، وبعد ان نكثت العهد والقسم (وبعهد الله آوفوا…)بالمحافظة على الدستور والقانون ،حين اعتمدت المحاصصة الوظيفية مبدأً لها على حقوق الجماهير،واعتمدت الطائفية والمذهبية المقيتة وسيلة لتفريق العامة وتدمير وحدتها الوطنية المتماسكة ،حين وزعت امور السلطة السياسية بينها
بزعامة مجلس الملأ المتمثل بالتحالف الوطني الباطل وبقية الرهط الخائن من الكتل النيابية المترهلة لكل القيم والمعايير.
2
وبعد ان رأت ان المحاصصة قد خلقت لهم مجلسا للنواب من امعات المؤيدين الذين جاؤا بالمقسم الانتخابي الباطل والتعيين والتبديل من غير المنتخبين وممن اعترفوا على انفسهم بالخيانة والسرقة والتزوير امام الجماهير، ومن اصنام الوثنية للمحافظة على مكانتها السيادية في الدولة ضاربة عرض الحائط الدستور في المادة 18 فقرة 4 التي لا تعطيها حكم السيادة الا بعد تخليها عن جنسيتها الثانية التي تخفيها ليوم المصير، لكي تكون السيادة لهم خوفا من خسارتها لمراكزها الاقتصادية الذي بها حولت ميزانية الدولة لمرتباتها وامتيازاتها اللا محدودة حتى اصبحت كل عقود التجارة والصناعة والتسليح لها دون مراعاة لمصلحة الامة .هذه قلناها لعلي الدباغ(السفاح) يوم زار واشنطن في عام 2005 ،لا تلهوا بانفسكم وتتركوا الوطن ؟ لذا تراها اليوم ضائعة تندب حظها في المصير،تعرض الاصلاح الكاذب خوفاً من فقدانها الوطن والشعب وسلطة التغيير…لكن اين المصير ؟ .
في هذه المحنة التي يمر بها الوطن ينبري حفيد رسول الله العربي السيد مقتدى الصدر مطالبا بالتغيير والاصلاح كما طالب جده الحسين (ع) بالقتال ضد ظلم يزيد على الناس،وكما طالب جده الامام الكاظم (ع) هارون الرشيد برفع الظلم عن المظلومين. وها هم طغاة المنطقة الغبراء محاصرون ومكروهون ومنبوذون اليوم ،لا يستطيعون مواجهة الجماهير، تحميهم بوابات الكونكريت،وما دروا ان عليا وحده حطم سجن الخيبريين .
ان ما حصل للخائن حسين الشهرستاني في جامعة المثنى ،ولفلاح السوداني في لندن ،ولسامي العسكري هو الأخر مثالا لكل الناكثين بالعهد وقسم اليمين ،وغدا سيلتحق بهم حنان الفتلاوي وحيدر الملا وتسعان وكل خونة المصير .،وغدا ستثور كل الجامعات والمؤسسات لتنزع منهم حكم الجماهير ولتسوقهم زرافات ووحدانا الى مقصلة المصير، كما ساقت جماهير فرنسا لويس السادس عشر وماري انطوانيت من قبلهم الى مقصلة باريس .
فمن سيربح المعركة غداً ،الطغاة المتجبرين ام اصحاب الحق والوطن المطالبين به.لقد امات الحق دولا اخرى كثيرة تنكرت له،والطغاة اليوم هم اعلم في الدويلات السابقات الساقطات تاريخاً لهم .
واليوم تقوم الحركة الصدرية المباركة تساندها الحركة الاعلامية صوت الشعب الهادر البغدادية لتنتزع من الطغاة حكم الباطل وتظهر حقوق الشعب وتسوق زمرهم الى جهنم وبئس المصير.
نحن ندعو الجماهير العراقية كل الجماهير بالوقوف مع الحق ضد الخارجين على القوانين من مغتصبي الحقوق خونة المنطقة الغبراء ،ان تلتحق بالحركة الصدرية وستبقى فضائية البغدادية هي الامل في التحريك الجماهيري ضد الباطلين . وليحيا عون الخشلوك المخلص للوطن وصوت انور الحمداني الغاضب على الفاسدين .
ما كان هذا ليحدث الا لان سماحة السيد مقتدى الصدر هو الفعل لأصل معدنه من ذهب كلما تعرض للنار زاد لمعانا وقوة ،كما كان يوسف أمينا على أمرأة العزيز ،فالامانة جاءت بآية حدية لا تقبل الأختراق والتغيير.
سيبقى صوت البغدادية الهادر صوت الجماهير وصوت الصدر ويوسف وكل المخلصين … امل الجماهير اليوم.فليحيا الشعب والموت للخونة سارقي قوت الشعب…وأسفاً على من ضيع تاريخ اجداده من اجل هؤلاء الصعاليك ..؟
وصدق من قال : ان الفعل … دليل الاصل …عند المخلصين ؟
[email protected]