18 ديسمبر، 2024 10:48 م

حكاية حسن ومقتل علي

حكاية حسن ومقتل علي

بثت قناة العربية فلماً وثائقياً يحكي السيرة الذاتية للسيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله وهذا الفلم ليس جديداً في نهج القناة التي يؤخذ عليها انتاج افلاماً مؤدلجة لصالح الدولة الممولة للقناة . وقد اعتادت العربية كما القنوات المشهورة والمتميزة من بث هكذا حلقات وثائقية لشخصيات هي جزء من الماضي . الملفت في هذا الفلم الوثائقي هي الدعاية المسبقة للفلم ومارافقها من جدل في اهمية الفلم وقيمته لدى المشاهدين . فقد انقسم جمهور المشاهدين قبل العرض وبعد العرض وحدثت صدمة للذين يتبنون وجهة نظر القناة بنفس المقدار مع من يعترضون على وجهة نظر القناة .  فقد رحب انصار السيد حسن نصرالله بالفلم بينما رفض خصومة عرض الفلم والذين شعروا بخيبة امل كادت ان تطيح بمدير قناة العربية السيد تركي الدخيل .

هذا الفلم كان خبرياً في نقل تفاصيل السيرة الذاتية وكان صادقاً في نقل الخبر بمهنية فاجأت الجميع الذين كانوا ينتظرون مايصدق من روايات خطباء مساجد السلفية وبعض الاعلاميين وماتنشرة قناة الجزيرة وصال وصفا وداعية حقوق النفط والغاز القطري السيد انور مالك الجزائري في سيرة السيد حسن .هذا الخبر مفاجئة تشبه تلك المفاجأة التي اصابت اهل الشام في خبر  مقتل علي (ع)في مسجد الكوفة وكان السؤال نفس السؤال ماذا يفعل علي في المسجد وهل كان يصلي . ليتواصل الخبر بمشهد ضرب الطائرات الاسرائيلية لعجلة السيد عباس الموسوي  وبنفس السؤال كيف لاسرأئيل ان تقتل من يحمي حدودها من المقاومة السلفية في لبنان المسيحية .علي الذي شتم  ثمانية عقود من على منابر الدولة الاسلامية الاموية في كل الامصار نتيجة المسؤولية التاريخية في ارساء معنى العدل والمساوة التي لم يعتاد عليها ابناء قريش الذين ورثوا الجاهلية وسلطانها وهي تشبه في معناها نفس تلك الشتائم والاكاذيب على السيد حسن في كونه صفوي وهو الموسوي و فارسي وهو العربي ومجوسي وهو المسلم . المجوسية انقرضت بعد الفتح الاسلامي وانتجت ائمة المذاهب السنية والبخاري  ولم يقال عنهم فرس مجوس الا من توسمت عقيدته بالتشيع وان كان من هايتي او نيكارغوا فهو مجوسي وان كان من الهنود الحمر والروهينجا مسلمين على نهج السلف وان كانوا بوذيين قبل يومين . علي لايصح اسلامه فقد اسلم صبياً وعلي شارب للخمر ومفرق للامة وقاتل للاحبة والطامع بالسلطة بلسان كل وعاظ الدولة الاموية وبقايا موروث كتابات ابن تيمية في منهاج السنة النبوية .علي(ع) واجه الارهاب في البصرة وقاتل البغاة والخارجين عن القانون من الذين كذبوا على الله ورسوله ونكثوا البيعة وتجيشوا لنهب البصرة واشاعة الخوف والقتل و السبي ولم يكن عنوانهم داعش التي انتقلت لسوريا بعد قرون لتقتل الاطفال والنساء والعجائز وبنفس تلك الاكاذيب والافتراءات التي استندت من ظلم الغاشمين من ابناء الطلقاء والمنافقين فكان لها علي  وكان لها نصرالله وبين علي ونصرالله يجوب ذلك الجمل وترتفع تلك الرايات وذات الرماح لتشكل صدق المقاتلين الصادقين وكذب البغاة المنافقين . عمار تقتلك الفئة الباغية في قول للرسول (ص)الذي ماينطق عن الهوى ، لكن السلف الاموي قال ان علي من قتل عمار ببغيه وجلبه الى ميدان القتال وفي تشبيه لايقل عن جلب النبي (ص) لحمزة في معركة احد .سند الاكاذيب على علي في منهاج السنة لا يختلف عن سند الاكاذيب على حسن نصرالله في منهاج ال الشيخ والعريفي والحويني .نصرة علي في الجمل وصفين مفسدة وخروج عن اجماع الامة . ونصرة نصرالله في مواجهة اسرائيل من الكبائر والدعوة له اثم وجهالة على اصحابها التكفير والندم .ابن حسن نصرالله  حفيد يزدجر قتل في ملهى ليلي وحزب الله حزب الشيطان  وحسن نصرالله  نصر اللات يزرع المخدرات ويبيع الحشيش ويقتل الفلسطينين ويرعب اللبنانين واحفاد السلف من القاعدة والنصرة وداعش هم جنود الخلافة وعلى منهاج النبوة والبغدادي قرشي حفيد النبي .القاعدة وداعش وبوكو حرام وطالبان والنصرة جنود السلف واحفاد ابن الوليد  الذي لم ينكث يمينه بالله عندما اقسم ان يجعل لاهل الانبار نهراً من الدم بعد ان يستتب الامر له فيقطع رؤوس الاسرى في خندق محفور يشبه النهر الذي اقسم به ابن الوليد لمرضاة الله  والذي يشبه ذلك الدم الذي قسم به البغدادي في قاعدة سبايكر فجعل من نهر دجلة دماً كما برك دم المسيحيين على ضفاف البحر في ليبيا على يد فاتح يشبه  ابن العاص بفتحه لمصر ونشر رأية التوحيد .معاملة خالد ابن الوليد  لمالك ابن نويرة والاسرى الجرحى  لاتشبه  معاملة علي للقابعين من الجرحى والفارين في معركة الجمل في دار ام المؤمنين عائشة و معاملة نصرالله مع جنود انطوان لحد لاتشبه معاملة البغدادي مع جنود النصرة ومن معهم على عقيدة السلف .هذا السلف من ذلك السلف وبين السلف واحفاد السلف قصة لاتنتهي في تفاصيل قطع رؤوس الاسرى وحرق الاجساد ورمي الاجسام من اعلى البنايات . سلف الاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة والعبوات والكواتم . هنالك من يدعوا لهم بالنصر والظفر من بيت الله ومسجد رسول الله وهي نفس تلك الدعوات التي لاتختلف عن ذلك الدعاء من سلف الصحابة والتابعين  في خذلان علي وجيشه في الجمل وصفين كما الحسين في كربلاء .عندما يصدق الكذب ينذهل العامة وان كان حبل الكذب قصير وكذب معاوية على اهل الشام  في علي لايختلف عن كذب ال الشيخ في حسن نصرالله فخبر مقتل علي يشبه خبر حكاية حسن .