لأن المجلس الأعلى فقد قوته نتيجة إنشقاق فيلق بدر عنه وإنخراطه في العمل السياسي الديمقراطي المعتدل البعيد عن العمل الميليشياوي بات الضعفاء الذين لايستطيعون أن ينبسوا ببنت شفة بحق القوى القوية التي تمتلك أدوات الإسكات المعروفة يتطاولون تطاولا أبعد مايكون عن إسلوب النقد المحترم المتعارف عليه !
الضعيف يفتش في قوة الخصم فإن كان قويا وسفاحا إبتعد عنه وإحترمه وإن كان معتدلا ومتسامحا تطاول عليه ! فهذا الأمر ليس غريبا فقد كشفه الإمام علي ( ع ) منذ زمن بعيد حيث قال ” عجبت لقوم اذا احترمتهم احتقروك “
الشيخ جلال الدين الصغير لم التق به ولاأعرفه ولم أنتم الى المجلس الأعلى لكني أناقش الفكرة وماتعرض له الرجل من هجمة بعيدة عن اللياقات
في علم التربية والتعليم يطلبون من المعلم أن ينزل الى مستويات التلاميذ وضرب أمثلة من واقع التلميذ وإستخدام الأشياء المحيطة ببيئته لكي تصل المعلومة للتلميذ بشكل سلس ويصبح قادرا على معرفة الموضوع المراد إيصاله له
الشيخ الصغير ضرب مثالا لكيفية مقاومة التقشف وحض الناس على الحفاظ بأموالهم نتيجة الظرف الإقتصادي السيئ الذي يعاني منه العراق هذه الأيام ؛ هو لايريد حض الناس على الإبتعاد عن ” النستلة ” كنستلة بل لأنها تعتبر من الأشياء غير الضرورية التي يمكن للعراقي الإستغناء عنها واللجوء الى الأشياء الرئيسية التي لايمكن الإستغناء عنها
واجب رجل الدين أن ينصح الناس ويوجههم الى الطريق الصحيح فهو لم يقترف خطأ بل قدم درسا إقتصاديا للناس غير المصابين بداء الكراهية لكل شيء اسمه المجلس والمعارضة من أجل المعارضة والنقد والسخرية من أجل النقد والسخرية
الأغلبية العظمى من منتقدي الشيخ الصغير ساهموا بشكل وبآخر في ماحل بالعراق نتيجة سكوتهم عن السراق الكبار الذين نهبوا خيرات البلد وجعلوا موازنته خاوية ؛هم لايريدون الإبتعاد عن الخيرات التي يتمتعون بها ؛ يريدون البلد أن يكون مفتوحا لجيوبهم ويكون بخدمتهم دائما لذلك هم كما قال الشيخ يريدون اسقاط الرئيس الحالي والرئيس السابق والرئيس القادم وهي طريقة عبثية بلا أهداف وغير مجدية ولايمكن أن تسهم في تصحيح المسار ولاتصب بمايسمى مشاريع الإصلاح
لايمكن لطالب الإصلاح أن يكون بلا إنصاف ولايمكن للمصلح أن يهاجم الناس ويشهر بهم وينال من شخوصهم .
[email protected]