تعرف السرقة على أنها جريمة وتعتبر من أقدم وأشهر الجرائم الواقعة على الأموال والسرقة لغة هي ( اخذ المال خفية ) أما قانونا في ( اختلاس مال منقول مملوك للغير بنية تملكه ) لذا صارت السرقة في بلدنا ركن من أركان حياة البعض دون خشية أو حياء ولربما البعض منهم يعتبره شطارة أو( فهلوة ) كما تسمى . وأنا أتذكر عندما كنت أجالس احد كبار السن إذ حدثني عن حادثة وقعت في أحدى القرى عن السرقة فقال في بداية حديثه إن السرقة كانت منتشرة في هذه القرية وروى لي قصة امرأة فقدت زوجها ولم يترك لها غير بقرة كانت تطعم صغارها من حليب تلك البقرة وتبيع المتبقي منه لسد أمور المعيشة . فاستيقظت صباح احد الأيام ولم تجد بقرتها فراحت تندب حظها وتلعن من سرقها وبينما هي تمشي وتبحث في القرية حتى وصلت بها أقدامها عند المسجد فقالت في نفسها سوف ادخل واسأل الشيخ لعله يجد حلا لمصيبتي فحين وصلت كان وقت صلاة الظهر قد دخل ووجدت جميع رجال القرية يصلون فانتظرت حتى خرج الجميع فقالت لهم بصوت يملاه الغضب ( إذا انتم كلكم تصلون هنا لعد متكلولي منو باك الهايشة مال اليتامى ) اندهش الجميع ولم يتكلم منهم احد . هذه الحادثة لربما وبلا شك تنطبق على واقعنا اليوم حيث نشاهد في اغلب القنوات الفضائية تصريحات المسؤول فلان الفلاني حول الاختلاس والسرقات في هذا البلد وجميع المسؤولين يرددون سوف نكشف عن سرقات كذا وكذا ويقول الآخر أنا من سيحاكم المفسدين والسراق واخر يقول أيضاﹰ أنا سوف استرجع حقوق الفقراء واليتامى والبلد غارق بالسرقات والفساد الإداري ولم نسمع أن دينارا واحدا قد عاد الى خزينة الدولة أو أن رجل واحد قد حوكم على اختلاسه أو سرقته للمال العام أو ادخل السجن بسبب الصفقات المشبوهة فقط نسمع أن من سرقنا ( باك الدخل وطفر لأوربا ) لذا سنقولها نحن أبناء الشعب جميعا ( إذا انتم كلكم نزيهين وشرفاء لعد منو باك العراق ونهبه؟!!! ربما لا نعرف الإجابة منهم فقد تمرسوا على الكذب والخداع ولكني سأقولها لكم أيها الناس البسطاء ( يجوز حميد ابو المولدة لو جبار حارس المدرسة همه باكو ونهبوا العراق بس هم ارجع وأكول ما اعرف لان ما أريد اظلم احد . Themoonlite83 @yahoo.com