بطل الملاكمة بالوزن الثقيل الذي حافظ على لقبه لثلاث مرات , وخلال إحترافه للملاكمة لمدة 21 سنة فاز 56 مرة , وخسر خمسة مرات , وفاز بالضربة القاضية سبعة وثلاثين مرة , وهو من مواليد 1721942 وكان إسمه كاسيوس كلاي فغيره في عام 1964 عندما إعتنق الإسلام إلى محمد علي كلاي , وأصيب بمرض باركنسون عام 1984.
تزوج أربعة مرات ولديه سبعة بنات وولدين.
وزار العراق عام 1990
في شباط 25 عام 1964 فاز على سوني لستون , ومُنح لقب بطل العالم بالملاكمة بالوزن الثقيل لأول مرة.
رأيته وما كلمته , لكنني قرأت في قسمات وجهه ونظراته الثاقبة , إرادة القوة والتحدي والأمل والإنتماء الصادق للحياة , وفيه طاقة إيمانية سماوية عجيبة التطلعات , وكأنه يحمل رسالة أجيال , تسعى للحرية والكرامة الإنسانية.
وهذه الأيام سيبلغ الرابعة والثمانين , ولا يزال برغم مرض باركنسون متوثبا ومتنقلا بين المجتمعات , يحمل رسالته ويترجم صوت الله بالعمل الصالح الطيب , الذي يعين الفقراء والمحتاجين ويمنحهم الأمل والثقة بالمستقبل , ويخلصهم من السلوكيات الضارة بوجودهم الإنساني , ويطعمهم من ثمرات الدين الإسلامي النقي الطاهر الرحيم , فجمعياته الخيرية منتشرة في أرجاء بلاده.
محمد علي كلاي الذي داعب خيالات طفولتنا , ورسمناه في مدارسنا وتحدثنا عنه وتصورناه , وتابعنا نزالاته وحفظنا حركاته في حلبات الملاكمة , ورقصاته الجميلة ما بين الحبال والخصم , وكيف يتفادى أقوى الضربات ويقتنص فرصته ليطيح بخصمه بضربته القاضية المشهورة , التي كانت تبعث فينا الشعور بالنصر والعزيمة والإقتدار.
محمد علي كلاي ملهم الأجيال ومرشدهم الروحي والرياضي والإنساني , يستحق التحية والتقدير والإحترام , بما أنجزه في مسيرته المتحدية لأنواع المظالم والإنحرافات والتفاعلات اللامشروعة , ودفع ثمنا لمواقفه وتمسكه بمبادئه وقيمه ومعتقده , فمارس دور الرمز والملهم والموجه والمربي , لأجيالٍ أنقذها من متاهات التخبط في طرقات البهتان والهوان.
محمد علي كلاي الأمريكي المسلم , لهو أصدق إسلاما بأعماله الإنسانية وجمعياته الخيرية من الكثيرين المتمنطقين بالدين الإسلامي , والذين يقتلونه بأعمالهم المخزية وأفعالهم السيئة , وتراهم يقولون ما لا يفعلون , وينظّرون ولايعملون , ويأخذون بالمساكين إلى جحيمات سقر , وهم في قصورهم ومرابعهم يتنعمون , وقد سرقوا حقوق الناس وإستعبدوهم بإسم الدين.
فكم منهم لديه جمعية خيرية واحدة كجمعيات محمد علي كلاي , وجهده وإجتهاده في أعمال الخير والرحمة؟!!
تحية لبطل تسامى وتفانى لتحقيق سلوك الرأفة والألفة والقوة والسلام!!
تحية لمشعل إسلامي متوهجٍ بنور المحبة والأخوة والإيمان , ولقدوة إسلامية أخلاقية ساطعة!!
ومن أقواله:
“الإنسان بلا خيال لا يملك أجنحة”
“الأهداف تديم تواصلي”
“العمر كما تراه , وعمرك كما تفتكره يكون”
“أنا لن أكون كما تريدني أن أكون”
” ما يعنيني الخضوع لإرادة الله”
“أنا أؤمن بدين الإسلام , أؤمن بالله والسلام”
“عندما تستطيع أن تجلد أي إنسان في العالم لن تعرف السلام أبدا”
” أنا أتمنى أن يفهم الناس أن الإسلام سلام لا عنف”