22 نوفمبر، 2024 4:53 م
Search
Close this search box.

الى سيدي محمد محمد صادق الصدر .. في ذكرى استشهاده

الى سيدي محمد محمد صادق الصدر .. في ذكرى استشهاده

ياسيدي .. يا من ان  أنقذ النفوس والأرواح.. بنور ظهورك تفاءلنا .. وتصاعدت الآمال لدينا .. وبنينا  الأحلام والأماني .. ورنت أعيننا الى أفق بعيد كانت عصاتك.. كعصا موسى تدلينا إلى عالم الخير وتشق بنا بحار العطاء والإيمان
علمتنا أيها الراقد بين أضلعنا  إن الطريق الرسالي هو  العمل مع الله .. وعلمتنا إن العمل الكفاحي يخرج من يديك الداعتين في قنوت الصلاة بالدعاء
عشنا معك ..تلفنا بعباءتك ..وتقول لنا  لن أترككم لأحد سوى  لله ..وغير منتظرين لعطاء البشر
كان صوتك أيها الحبيب .. جرسا يصم أسماعنا ذكرا روحيا  صادقا يدخل الى القلوب والوجدان .. حتى شعرنا إننا في حضرة الله سبحانه وتعالى
اليوم نتذكر… ونحن متى نسينا .. نتذكر ..ان الذخيرة الكبيرة التي منحتها الينا ..هي العمل مع الله ..دون توقف..وان نأخذ قوتنا من الله .. ومددنا من الله
علمتنا .. بل كانت صرختك تصم أذاننا ..لاتتشبهوا بأهل الدنيا الذين لايعرفون التوكل على الله …. بل كونوا جنودا لله.. ليس بالتسمية  كما يفعل البعض.. وليكن عنوانكم هذا هو تسميتكم في السماء
علمتنا أيها الولي الطاهر ..ان التضحية  في سبيل الله .. هو طريق الدعاة المخلصين..لهذا  صعد أبناءك  على المشانق .. وتحدوا الطغاة في الازقة والحارات.. ليعطوا حياتهم ويجودوا بأنفسهم وهم يواجهون الباطل واهل الباطل
واليوم أيها الولي الطاهر .. ونحن على يقين انك ترى وتسمع.. ان رجالك ..أصحاب راية السلام..شدوا سراياهم.ز وتكفلوا يتحدى خفافيش الظلام  ..بكل إشكالها والوانها .. وهم يجددون صرخاتك المدوية كلا للباطل .. ويدعون الى الصلاة في الشوارع للدفاع عن الدين والمقدسات .. وكانت كلها أيها الولي الطاهر عبادة .. من اجل التكامل للوصول الى الله
اليوم .. ياراية الخير والعطاء ..نستمد عطائنا وقوتنا .. من ذلك الوريث .. حامل راية الحق .. ومشعل  الحرية .. بوجه وحوش الغابات التي تجمعت في ارض العراق ..تريد ان تنهش تاريخه  وتحطم دينه ..ليحمل مقتداك راية الإصلاح والجهاد في هذا البلد .. ليس لأنه بلدنا  بل لأنه جزء من أراضي الدولة المهدوية  .. وعلينا أن نحب كل الشعوب .. فأصحاب الإمام مختلفوا الهوية
علمنا مقتدانا  ..ان نملك مشاعر متعالية على الانتماء للقبلية والطائفية .. فشعرنا بالمسؤولية نجاه كل أهل الأرض من الفقراء والمستضعفين .. كما يفعل امامنا (عج)
لقد فقدناك .. ايها الشمس التي أضاءت زوايا الظلام .. في نفوسنا , وعشقنا بك الحياة ..وكان فقدك أعظم علينا من كل مصائب الدنيا ..وكان أهون لو إننا فقدنا أحبائنا وأهالينا ..
ولكننا مع ذلك ورغم ان الأرض قد ضاقت علينا بما رحبت .. لكننا قلنا  .. كلا اننا مع الله سوف يهدينا .. ومعنا وريثك المخلص الشجاع .. الذي منه نستمد الشجاعة والعنفوان والوقوف بوجه عاديات الزمان
فإننا أيها الطاهر نثق بالله ولا نقف أبدا في إعمالنا ضد الظلم والطغيان والفساد .. حتى تصل بنا الى بر الامان
فأما الجنة وأما ظهور المصلح الأكبر الذي سيأخذ بأيدينا الى  سبل الكمال الأكمل مع الله سبحانه

أحدث المقالات