وحدي
مثلما
تحاصرني الهاونات
أطيافكِ المشتهاة
تستوطنُ
على
أبوابِ ملاجئي …
تزكمني
رائحةُ الغربةِ
كرمادِ البنادقِ
تتناهبُ سنوات العمر …
أتعبني هذا التراوح
على جمرٍ
مدججٍ بأدعيةٍ
ممهورة خائبة ….
يتحلزنُ اليأس
يتلبسُ الروح
يحترثُ حدقاتي المتثاقلة بوفائكِ
يزرعُ فيهما نهارٌ أرمد …
تقتنصُ
رصاصة ٌ
رعناءَ
عمريَ الأعزل
وراءَ سواتر لاهثة
تحملُ تصاويركِ …
تورّمتْ ضحكاتُ الأمس
غيلة
يشيّخها
شتاءٌ
مترفٌ
بالوحدةِ ….
يجرسُ
عنّابكِ المثكول
على أصواتِ المجنزرات
تهتضمُ حريتي
يرميها بعطشِ اللقاءات …
تقاسيمُ الحنين
تظلّلُ
هذا الأنتظارَ المحفور
على مقابض الحقائبَ المثقوبةِ
بلا تواريخ …
تتبضعُ الألغام
تغزلُ
حبالَ الوصلِ
تنسجُ لنا
رداءَ التيه
مِنْ جديد …