الكاتب محمد حسن الساعدي أُشرب في قلبه حبه السيستاني فلم يعد يرى ما تسبب به في العراق وشعبه إلا حسن وجميل ويريد الزام غيره بما ألزم به نفسه فيقول المرجعية قالت وكفى معتبراً انها منصب الهي ولا يحق لأحد توجيهها أو نقدها لان المرجع الديني (السيستاني ) حسب زعمه لا ينصب وفق الاهواء ومزاجيات البعض بل يحتاج الى توفيق الهي وبركات الامام المعصوم والتي تمثل وكالته في زمن الغيبة ونحن سنرد على هذه الجزئية والتي تعتبر كبرى وأصل الدعوة ومصداق المفهوم فان بطلت بطل ما سواها وما تفرع عنه ونسأل الأخ الكاتب هل يستطيع أن يستمر بالدفاع عن السيستاني ولا يبخل عليه بنصرة وأدلة وشواهد تثبت حقيقة واحقية وصدق كلامه في هذه الجزئية أعلاه أم انه مجرد سفسطة !!
فنقول
1- الدستور الوضعي الذي أفتى السيستاني بوجوب التصويت عليه بنعم يكفل ويتضمن حرية الاعتقاد والتفكير والتعبير عن الرأي ولم يقيد هذه الحرية بمرجع أو غيره , فهل السيستاني يخالف ويناقض دستوره وفتواه بحقه أم انت تخالف السيستاني وتعصيه بحجة الدفاع عنه !!
2- أنت تعتقد بالسيستاني مرجعاً ووكيلاً عاماً عن الامام عليه السلام في زمن الغيبة فهل تكره و تفرض على غيرك هذا الاعتقاد حتى تلزمهم بالتسليم له وعدم نقده أو مناقشة ما يصدر عنه ! فأين السيستاني من أصل الدين الذي لا إكراه فيه حسب ماجاء في القرآن الكريم !
3- يبقى الكلام في اعتقادك بمرجعية السيستاني هل هو اعتقاد ذاتي ظاهري سببه الجهل البسيط ام المركب والعاطفة والميول النفسي أم واقعي موضوعي مستند على أدلة موضوعية وعلمية قطعية ,فأن كان الأول فراجع نفسك وحاسبها قبل أن تحاسب !وإن شئت وجهناك ونورناك ! وإن كان اعتقادك الثاني فهات برهانك وأجبنا واطرح هذه الأدلة الموضوعية والتي حسب الفرض أنها موجودة ومتيسرة لأنها أساس اعتقادك , فيا اخي الساعدي هات أدلة مرجعية السيستاني العلمية التي تثبت أنه مجتهد وأعلم فهل يملك (بحوث فقهية واصولية استدلالية ) مطبوعة او مسجلة يتبناها ؟ فأن كانت متوفرة وموجودة فلا أعتقد أنها تكلفك وقت وتعب كتابة مقال كالذي كتبته !
والشيء الآخر نريده ما يثبت عدالته بأثبات أصل نسبه من مصادر الانساب المعروفة والمعتبرة التي عددها ما يقارب الــ46 مصدر للأنساب , ومع وجود النسب ومصدره فلا أعتقد ان طلبنا هذا في مشقة ومؤنة , فهلا نورتنا به ؟ وأن لم تثبت ما طلبناه منك فهذا يلزم أنه نصب وفق أهواء ومزاجيات البعض بعيدا عن التوفيق الإلهي وبركات المعصوم التي جعلتها سبباً ومؤيداً على تنصيبه بكهذا منصب !
4- أخيراً نقول هل الإفتاء بنعم على دستور بريمر الملغوم المدمر جاء بتوفيق إلهي وبركات المعصوم ! وهل الإفتاء بوجوب انتخاب من فسد وأفسد وسرق ونهب وخان العهد والوعد والوطن والشعب , وتكرار الإفتاء والتأييد لهم في كل دورة انتخابية هل هذا بتوفيق الهي وبركات المعصوم ؟ هل الإفتاء بحرمة قتال ومقاومة المحتل وتسليم السلاح لهم بتوفيق إلهي وبركات المعصوم ؟! هل الرسائل المتبادلة بين السيستاني وبريمر والتفاهم والتمهيد والمساعدة بتنفيذ المشروع الأمريكي التخريبي التدميري في العراق بتوفيق إلهي وبركات المعصوم ؟! هل استلام رشا بــ 200 مليون دولار من رامس فيلد القاتل المجرم بحق الأبرياء بتوفيق إلهي وبركات المعصوم ؟! هل ما وصلت اليه مرجعية السيستاني من خيبة أمل وفشل وتوريط لرعيتها في حقل الذئاب بتوفيق إلهي وبركات المعصوم ؟! وهل فتوى التقاتل بين أبناء البلد الواحد بحجة داعش وما ترشح عنها من قتل الأبرياء وتهديم المعابد والجوامع وتهجير ونهب وسلب للبيوت وسرقة لأموال الدولة بأسماء فضائية وهمية واستغلال الفتوى من قبل المليشيات وتسلطها وتحكمها بالقوة والبطش على القرار السياسي وحرية الآخرين هل كل هذا بتوفيق إلهي وبركات المعصوم !! وهل قرارها الأخير بالهرب والتنصل بتوفيق إلهي وبركات المعصوم !!
حاشا لله تعالى وللمعصوم ونعوذ بك ربنا من أز الشيطان الرجيم .
