25 نوفمبر، 2024 9:53 م
Search
Close this search box.

سكن

أيعقل أنّها من نسل حواء…؟
 
ويحبس القمر الحجاب
 
بغيمة بيضاء
 
تبرز من خلف السحاب
 
نيسمة تداعب الحرير
 
فيغضب النقاب
 
ينصب فخه سراً
 
يتصيد السراب
 
يطال حلمه أملُ يقضيه
 
في لثم الرقاب
 
تفصل بينهما المرساة
 
وتخرج الأشباح
 
من قوارب النجاة
 
يتمزق الشراع
 
ويفقد قاربنا
 
الأمل بالحياة
 
عند الحواجب والجفون
 
ينتحر عندهما اللحاظ
 
ويمرح بين مقلها الزمان
 
يتجول في أروقتي
 
بوجهه البشوش
 
فتنصب المضارب والخيام
 
يأتي  المعري ممتطياً عصاه
 
ليفتتح سوق عكاظ
 
وتهجم الحروف و النقاط
 
لتفرش في طريقها الزهور
 
فوق مفارش البلاط
 
ويرقص اليراع و المداد
 
وتنشر القصائد أجنحة
 
تحلق في كبد السماء
 
تصارع الرياح
 
وتغضب الهواء
 
تتسابق مع الطيور
 
تنتشر بين صدغيها
 
القرون و العصور
 
فتهمس في ظلمة الليل العنيد
 
فيتبدد الظلام
 
ويختلط الحلال مع الحرام
 
في همسة  أعلى من الصراخ
 
أطلقها بين التلال
 
فتجفل الحلمات و الشفاه
 
قيد تداعبه الأسماء والصفات
 
ما بين مبسمها الرهيب
 
يكمن  خط  لؤلؤ  عجيب
 
سطر من الحجَّاج في البيت الحرام
 
يقف للصلاة
 
أبان ضحكتها تطوف
 
خلف الشفاه
 
وتكمن راحتي فوق الرخام
 
تتصيد البلابل والحمام
 
وتبدد وحشة
 
الصحاري والهضاب
 
تنزلق الأصابع
 
من فوق السحاب
 
وادٍ يغازل الفردوس
 
أبوابه مشرّعة نحو الجحيم
 
ينبعث من أركانه عبق غريب
 
يخدر المفاصل والأنامل والنفوس
 
تطوّقه القناطر و الجسور
 
وتعتق عند بابه العبيد
 
تقدم في رحابه
 
الطاعة والولاء
 
قررت أسكن عالمه الأمين
 
أبحث عن حسن جواره  و عن الإخاء
 
وبعدها ايقنت مرغما
 
انها ليس من النساء

أحدث المقالات

أحدث المقالات