17 نوفمبر، 2024 10:02 م
Search
Close this search box.

علاقة المذاهب الاسلامية بحصان طروادة

علاقة المذاهب الاسلامية بحصان طروادة

بعد تعرض ملايين المسلمين للإبادة الجماعية وانتهاك حرماتهم نتيجة الصراع المذهبي ( السني الشيعي ) خاصة في العراق وسورية واليمن والذي استخدمت فيه هذه المذاهب كحصان طروادة او قميص عثمان صار من الواجب الأخلاقي جرها الى محكمة العقل بعد تجريدها من الهالة المقدسة الوهمية المحيطة بها لانها انتاج ( بشري -ارضي )وجدت لتفسير النص المقدس ( القران – السماوي) وهذه المحكمة هي التي تقرر ان كانت هذه المذاهب التي أنتجت أواخر القرن الاول الهجري وما بعده لازالت صالحة للاستهلاك البشري في القرن الواحد والعشرين الميلادي او ان صلاحيتها قد انتهت وتحولت الى سموم تفتك بالملايين من المسلمين وبتالي يجب التخلص منها وإنتاج بضاعة اخرى( مذاهب إسلامية اخرى ) اكثر إنسانية وعقلانية لتحل محلها . الكثيرون سيحاججون ان مثل هذه المحكمة مستحيلة لان هذه المذاهب لها كهنه يدافعون عنها اكثر قوة من كهنة (معبد آمون ) بمسلسل يوسف الصديق وهؤلاء الكهنة لهم اتباع مخلصين مخصيين عقليا ويلعبون بالمليارات من البترودولار ومدعومين من مخابرات قوى ٌدولية عظمى تريد ان تبقي شعوب هذه المنطقة بصراع مذهبي دموي عقيم دائم لكي تبقى متخلفة حضاريا حتى يسهل استغلالها والسيطرة عليها . نعم هذا الخوف مبرر فيما لو وجد شيئا نخاف عليه .لانه بعد اكثر من ثلث قرن من الحروب المذهبية التي افتتحها ايران ( الشيعية) والسعودية ( السنية ) منذ عام ١٩٨٠ ولحد اليوم ٢٠١٦ لم نعد نملك شيئا نخاف عليه أولادنا يذبحون وأموالها تنهب واوطاننا خراب وحاضرنا بائس ومستقبلها مجهول .. من اجل من ندفع كل هذا الثمن من اجل احمد ابن حنبل والعلامة الحلي او من اجل الشيخ محمد ابن عبد الوهاب والإمام الخميني او من اجل اسامة ابن لآدن وحسن نصر الله.. هذه المهزلة ذهب ضحيتها عشرات الملايين من البشر قتلى وايتام
وأرامل وشكلى وشعوب غارقة في الفقر والجهل والأمراض والنفسية والملايين من الشباب العاطلين عن العمل والنساء العوانس من اجل يدفع هذا الثمن الرهيب … من اجل الأصنام السنية والشيعية وفي القرن الواحد والعشرين وفي عصر الإنترنيت والايفون .. هذا الانتحار الجماعي من اجل من.. كهان المعابد السنية والشيعية يرسلون أولادهم وعوائلهم لأورباوأمريكا والجزر المزدهرة في الشرق الاوسط ويرسلون اولاد الفقراء والمسحوقين الى الموت في حروبهم المقدسة ..ان كل إنسان شريف غيور على بلده وأبناء جلدته يعرف هذه الحقيقة عليه التصريح بها على الأقل من اجل إبراء ذمته امام ملايين القتلى والذين يقتلون كل يوم ( المعوقين) وألقابعين في سجون الخوف من لايملكون قاتلا يحميهم والقابعين في سجون الفقر لانهم لم يجدوا حرامي يتصدق عليهم … كل أملي ان نستمع جميعا لصوت العقل لكي ننقذ أنفسنا وأولادها والباقي من حاضرنا من هذه المذبحة التي يديرها كهنه المقدس المذهبي من السنه والشيعة فالعقل يقول ان كل المذاهب الاسلامية هي انتاج بشر عاديون يخطئون ويصيبون وليس من انتاج السوبرمان ومن أنتجها لم يرى نبي الاسلام في حياته ولا احدا من أصحابه فأبو حنيفة ولد بعد وفاة الرسول ب ٦٦ عاما وولد جعفر الصادق بعد وفاة الرسول ب ٦٨وولد احمد ابن حنبل بعد وفاة الرسول ب ١٤٦ سنة وولد الحسن العسكري بعد وفاة الرسول ب ٢٢٢سنه وإذا كانت هذه المذاهب مدارس فقهية مفيدة قبل اكثر من الف عام فهذا لايعني ان من الصعب تحويرها بعداكثر الف عام الى مصانع لإنتاج أسلحة دمار شامل طائفية تهلك الحرث والنسل .وها هي المخابرات الامريكية تدافع عن مظلومية السنة والشيعة منذ عقود فنراهااليوم تخلي ممثليات الكهنة الشيعة في نيويورك وواشنطن المهمشين قبل ٢٠٠٣ لكي تمنحها للكهنة السنة الذين همشوا بعد ٢٠٠٣ لتكون على تواصل معهم من اجل رفع الظلم عنهم هذه المهزلة في اي بلد تجري غير العراق..

أحدث المقالات