20 ديسمبر، 2024 4:51 م

من باع   ( الأنبار ) : سيدفع الثمن 

من باع   ( الأنبار ) : سيدفع الثمن 

أهل ( الأنبار ) يتمسكون بالتقاليد العربية والاسلامية والديانات الاخرى التي ورثوها من آبائهم واجدادهم لكنهم يتآلفون مع الغرباء حتى ينصهر الغرباء بينهم لكن مع الاسف .. لا ادري ما حل بهذه المحافظة التي لها حضارة انتشرت شواخصها في كل بقاع العالم تحكي قصة شعب عريق مبدع متسلح بالعلم كان ولا يزال يثير في النفس اعتزازا ومباهاة واعتلاء لناصية الفخر عبر ما تحقق لها ضمن مسيرتها الطويلة الحافلة بالعطاء حتى وصفها احد المؤرخين بأنها قطعة من التاريخ والحضارة والانسانية , وها هي مدن الأنبار كافة .. التي خطفها الأعداء قبل عامين , من الطامعين الذين يعتقدون أن هذه المدن مزارع مهجورة لا أصحاب لها ولا أهل يحرسونها ويحمونها من قوى الشر الأعداء والعفاريت الجديدة التي خرجت للتو من قمقم هذه الأرض رافعين شعاراً لأبناء هذه المدن يجب ان تغادروها ولكنهم نسوا أن في ( الأنبار ) الجريحة عباقرة كثر وشجعان كثر وحكماء كثر لكن الوقت غير متاح للمبارزات بين أولئك العباقرة والشجعان والحكماء بل هو وقت ايجاد المخارج للناس قبل أن تحترق تلك المدن , والسؤال : هنا يطرح نفسه أمام الحكومة العراقية وأعضاء مجلس النواب ورئيس واعضاء مجلس الأنبار ومحافظ الأنبار ورجالات الدين وشيوخ العشائر والوجهاء والعلماء والمثقفين من الادباء والصحافيين والاعلاميين وكبار ابناء مدن الانبار كافة .. ماذا فعلتم لهذه المدن التي ظلت شوارعها مقفرة ابنية تهاوت وتهدمت وجسور اسقطت ومحال وعمارات كبيرة تفجرت … ازقة لونتها الشعارات ومآذن ومعابد اتعبها الرصاص ،  يا ابناء العالم كافة تلك مدن المحافظة التي كانت غافية على حلم الفرات لكن حالها تحول الى كابوس اطبقت من خلاله قوات( الشر ) على جميع مفاصلها الحيوية وشرايينها التي تؤدي الى استمرار الحياة فيها فهي تعيش في حصار جديد لم تألفه كتب المصطلحات السياسية والعسكرية وهذا حال لسان ابنائها الطيبين على من تقع مسؤولية هذا التدمير المبرمج وفقدان الحياة المدنية العامة وتهجير 90 % من اهلها المساكين .. في مدن كانت عقدة المواصلات المهمة في الشرق الاوسط وتسمى وما زالت (مدن الكرم ) وها هي ( الانبار ) اليوم رجع اليها الأشرار من الكتل السياسية الفاشلة التي بعثرت كل جهد يؤدي الى الإصلاح في هذه المحافظة .. وأن من باع مدن محافظة : ( الأنبار ) الشرف والكرامة والتاريخ والحضارة والانسانية .. سيدفع الحساب :قريبا ان شاء الله

أحدث المقالات

أحدث المقالات