التركيبة الفكرية للمجتمع العربي ومنذ الاف السنين مبنية على احترام القبيلة وتقديسها والتفاخر بالانتماء لها وتمجيدها وجعلها المنطلق للتعامل مع الاخرين وهذا التمجيد والافتخار ينتقل الى الثناء والمديح للأشخاص الذين يظهرون في القبيلة كأناس استثنائيين في مجال معين كالشجاعة او الادب وغيرهما واعتقد ان هذا حق مشروع للفرد العربي ويستمر للوقت الحاضر فنحن عندما نفتخر بال الصدر فان ذلك لا يأتي من فراغ لسببين اثنين اولهما ان هذا شيء طبيعي في المجتمع العربي والسبب الثاني انهم اهل للفخر والاعتزاز ومع ذلك فان المجتمع العراقي وخصوصا الصدريين على الرغم من فخرهم واعتزازهم بآل الصدر الا انهم ومع شديد الاسف الى الان لا تجد ان هناك من يحسن التعامل معهم او فهم ما يريدون او كيف يديرون الامور ولنا في التعامل مع البقية من الباقية ال الصدر السيد مقتدى خير دليل على ذلك فمثلا ان هناك امورا يعلم بها السيد مقتدى الصدر وليس فيها اشكال عقائدي او اجتماعي وبكلام اخر كـأنه يسترشد بكلام امير المؤمنين عليه السلام (عظموا انفسكم بالتغافل” او كما قيل في الاثر ” ما زال التغافل من فعل الكرام” فيغض الطرف عنها ومحل الشاهد ان البعض من ابناء التيار كما يقال في المثل الشعبي (يدور ….. حب رقي) فهو يتفاخر بان التيار الصدري لا يؤخذ اي دعم خارجي ولا داخلي من الحكومة او غيرها ولا يستلم حقوق شرعية ومع ذلك يريد هذا الصدري من القيادة الصدرية ان تهتم ماديا بعوائل الشهداء وهم كثر وعوائل الجرحى وهم كثر وتديم زخم المعركة بالتسليح والتجهيز ويقوم بتمويل الماكنة الانتخابية وتطوير المؤسسات التابعة لمكتب السيد الشهيد كبنايات وموظفين …. وغيرها من الامور التي تحتاج الى ميزانية ضخمة ومع ذلك بين فترة وفترة ترى الاستفتاءات تترى عن الشخصية الفلانية وعن الشركة الفلانية (وكالت صن شاين وحجت صن شاين) وطبعا كل هذا يذكرنا بالاستفتاء الذي تم تقديمه من قبل احد الشخصيات في الحوزة العلمية الى السيد.
الشهيد محمد باقر الصدر بخصوص حزب الدعوة والانتماء اليه والذي كما قيل عنه عجل باستشهاده رضوان الله تعالى عليه وخلاصة الكلام انني اقولها وبمرارة انه قد تطول بنا الايام ولا نرى اليوم الذي يستطيع فيه ابناء التيار الصدري كقاعدة شعبية وكمقربين الى القيادة بان يفهموا الامور بواقعية ويتعلموا كيف يجب ان تدار الامور قبل فوات الاوان .