23 نوفمبر، 2024 6:26 ص
Search
Close this search box.

تركيا واللعب بالنار

تركيا واللعب بالنار

لقد استطاعت البشرية في القرون المتأخرة ان تحدث ثورة من التغيير في كل المجالات العلمية والاجتماعية والسياسية وغيرها من مجالات الحياة وهذه التغييرات كانت تتفاوت فيها الامم من امة لأخرى فمثلا امة العرب وخصوصا من يقطن الجزيرة العربية سبقوا بني البشر في هذا التغيير ببعثة النبي الاكرم (ص) وتجاوزا الكثير من الامور التي بقت الامم الاخرى ترزح تحتها الى قرون متأخرة فمثلا كان الأوروبيون كريهي الرائحة بشكل لا يطاق من شدة القذارة! الملكة ايزابيلا الأولى التي قتلت المسلمين في الأندلس لم تستحم في حياتها إلا مرتين، وقامت بتدمير الحمامات الأندلسية. الملك فيليب الثاني الاسباني منع الاستحمام مطلقا في بلاده وابنته إيزابيل الثانية أقسمت أن لا تقوم بتغيير ملابسها الداخلية حتى الانتهاء من حصار احدى المدن، والذي استمر ثلاث سنوات؛ وماتت بسبب ذلك. حتى ان العطور الفرنسية التي اشتهرت بها باريس تم اختراعها حتى تتغطي على الرائحة النتنة وبسبب هذه القذارة كانت تتفشي فيهم الأمراض ويأتي الطاعون فيحصد نصفهم أو ثلثهم كل فترة .. حيث كانت اكبر المدن الأوروبية كـ”باريس” و”لندن” مثلا يصل تعداد سكانها 30 أو 40 الفا بأقصى التقديرات, بينما كانت المدن الإسلامية تتعدى حاجز المليون.

ومع كل هذا استطاعت اوربا والامم الاخرى القفز على هذا الموروث السيء واصبحت في وقتنا الحاضر مثالا يحتذى به واما محل الشاهد فهو انه هل يعقل ان يأتي في وقتنا هذا من يفكر بالعودة الى الحروب الدامية والى التعدي والرعب وعدم الاستقرار وهو الذي يبدو من سياسات الحكومة التركية في السنوات الاخيرة فمثلا ما الذي سينتفع به الشعب التركي عندما يحتلون العراق او سوريا وهل يعقل ان الشعب العراقي سيبقى مكتوفي الايادي على استباحة ارضه وما الذي ستجنيه الامة الاسلامية عندما تبسط تركيا نفوذها السياسي او الاقتصادي وحتى الجهات

الشيعية ما الذي سيحصل للشيعة عندما تكون الدولة الفلانية شيعية او يزداد النفوذ الشيعي وهل تستطيع الحكومة التركية ان تلتفت الى الضرورة الخروج من هذا الفكر الذي اكل الدهر عليه وشرب فتتجنب كحكومة وكشعب تركي ويلات الحرب ونيراها التي لا تبقي ولا تذر وهل يستطيع الشعب التركي ان يفرض على حكومته منطق العقل فتتريث في كل ما تريد الاقدام عليه وان تنظر لمجريات الامور بواقعية وان تتذكر انها تعيش في القرن الحادي والعشرين ولا يمكن العودة بعقارب الساعة الى الوراء .

تركيا واللعب بالنار
لقد استطاعت البشرية في القرون المتأخرة ان تحدث ثورة من التغيير في كل المجالات العلمية والاجتماعية والسياسية وغيرها من مجالات الحياة وهذه التغييرات كانت تتفاوت فيها الامم من امة لأخرى فمثلا امة العرب وخصوصا من يقطن الجزيرة العربية سبقوا بني البشر في هذا التغيير ببعثة النبي الاكرم (ص) وتجاوزا الكثير من الامور التي بقت الامم الاخرى ترزح تحتها الى قرون متأخرة فمثلا كان الأوروبيون كريهي الرائحة بشكل لا يطاق من شدة القذارة! الملكة ايزابيلا الأولى التي قتلت المسلمين في الأندلس لم تستحم في حياتها إلا مرتين، وقامت بتدمير الحمامات الأندلسية. الملك فيليب الثاني الاسباني منع الاستحمام مطلقا في بلاده وابنته إيزابيل الثانية أقسمت أن لا تقوم بتغيير ملابسها الداخلية حتى الانتهاء من حصار احدى المدن، والذي استمر ثلاث سنوات؛ وماتت بسبب ذلك. حتى ان العطور الفرنسية التي اشتهرت بها باريس تم اختراعها حتى تتغطي على الرائحة النتنة وبسبب هذه القذارة كانت تتفشي فيهم الأمراض ويأتي الطاعون فيحصد نصفهم أو ثلثهم كل فترة .. حيث كانت اكبر المدن الأوروبية كـ”باريس” و”لندن” مثلا يصل تعداد سكانها 30 أو 40 الفا بأقصى التقديرات, بينما كانت المدن الإسلامية تتعدى حاجز المليون.

ومع كل هذا استطاعت اوربا والامم الاخرى القفز على هذا الموروث السيء واصبحت في وقتنا الحاضر مثالا يحتذى به واما محل الشاهد فهو انه هل يعقل ان يأتي في وقتنا هذا من يفكر بالعودة الى الحروب الدامية والى التعدي والرعب وعدم الاستقرار وهو الذي يبدو من سياسات الحكومة التركية في السنوات الاخيرة فمثلا ما الذي سينتفع به الشعب التركي عندما يحتلون العراق او سوريا وهل يعقل ان الشعب العراقي سيبقى مكتوفي الايادي على استباحة ارضه وما الذي ستجنيه الامة الاسلامية عندما تبسط تركيا نفوذها السياسي او الاقتصادي وحتى الجهات

الشيعية ما الذي سيحصل للشيعة عندما تكون الدولة الفلانية شيعية او يزداد النفوذ الشيعي وهل تستطيع الحكومة التركية ان تلتفت الى الضرورة الخروج من هذا الفكر الذي اكل الدهر عليه وشرب فتتجنب كحكومة وكشعب تركي ويلات الحرب ونيراها التي لا تبقي ولا تذر وهل يستطيع الشعب التركي ان يفرض على حكومته منطق العقل فتتريث في كل ما تريد الاقدام عليه وان تنظر لمجريات الامور بواقعية وان تتذكر انها تعيش في القرن الحادي والعشرين ولا يمكن العودة بعقارب الساعة الى الوراء .

أحدث المقالات

أحدث المقالات