زرزوريات..!
يشكو الحاج قدوري الزرزوري من مرض (البول في الفراش). لم يشكو  هذا النوع من المرض في طفولته فقد كان يواصل بوله بالقعّادة بصورة   معتادة.. لكن الحاج قدوري الزرزوري في زمان الفساد المالي والاخلاقي والسياسي لم يعد قادراً على ضبط بولته حتى على نفسه.  تتسرسح كل ليلة في فراش الغم والسياسة مظهراً نفسه أكيس من الكياسة.. يظن ان حمله لقب (حجي) مفخرة يستطيع أن يغش الناس بلقبٍ شريفٍ من ألقاب الله، بينما قدوري الزرزوري ليس سوى مسخرة  ..! لم تفده  ادوية الحكماء ولم تنفعه نصائح الاطباء ولا اصحابه البلغاء متصوراً نفسه بعوضة  بلغت ذروة العلياء ..!

يقال ان ابليس – عليه اللعنة – جاء في المنام ،الليلة البارحة، واقفاً على رأس الحجي قدوري الزرزوري قائلاً له : يا حجي قدوري الزرزوري استمر في البول حتى الأذقان لتكون من أهل الظلم والطغيان كما يستظهر الجان ويعمل الشيطان ..

كن أو لا تكون.. كن في البول ذائباً  أو لا تكون ..! كن ذئباً أو لا تكون ..! كن بعوضة أو لا تكون..! كن ماسحا وجهك ببولك.. كن ببولك مشغولاً وشاغلاً  أو لا تكون ..! كن بوّالا باختيالٍ ودجلٍ او لا تكون..!   اخلط بولك بدموعك كي تكون او لا تكون .. بلل خواطرك ببولك كي تكون  متألقا أو لا تكون..!

قال ابليس : يا حجي قدوري الزرزوري: كن حاجاً خرخريساً أو لا تكون.. كن كذابا سندريساً  او لا تكون.. كن ريحاً مرمريسا او لا تكون ..! وما زال حجي قدوري الزرزوري نائماً في فراش البول المرمريس لا يريد الاستيقاظ خشية غياب ابليس..!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

·        قيطان الكلام:

·        وصية ابليس الى حجي قدوري الزرزوري الخسخسيس : كن كاذباً في السياسة والعلاسة  فأنا ناصرك في كل دَرَج وفي كل حَرَج..!