19 ديسمبر، 2024 5:40 ص

نجاح التغيير وثمن مكافحة الفساد

نجاح التغيير وثمن مكافحة الفساد

قال الباري عز وجل في كتابه المبين” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ” آية 6 سورة الحجرات.
عند مطالبة المرجعية بالتغيير, بعد الفساد والفشل الذي ساد الحكومات السابقة, والذي لم يتحقق بكامل الصورة المطلوبة, لاستعمال أقطاب الفساد أساليب دنيئة, أثناء الدعاية الانتخابية, من أجل البقاء في مناصب, تتيح لهم نهب الثروة الوطنية.
مفاجأة لم يتم حسابها بشكل جيد, جعلت أولئِك المتشبثين, يترنحون ما بين من يريد التغطية على فشله, ومنهم يحتج بكثرة الأصوات التي حصل عليها, مسخرين مكنة إعلامية, تم تمويلها ن الأموال الحرام, لمهاجمة الحكومة الجديدة, آملين إسقاط عملية التغيير, مستهدفين الكتلة الوفر حظاً, والمنافس الأكبر شعبية ومهنية.
لسوء حظ الفاسدين والفاشلين, فقد أنيطت وزارات النفط, النقل, والشباب, رجالٌ مشهودٌ لهم بالكفاءة والنزاهة, من قائمة المواطن,  ليعملوا اولاً, على كبح جماح الفساد, في الوزارات التي تسنموها, فما كان من الفاسدين, إلا أن يحركوا ذيول لهم, في تلك المؤسسات كي يضعوا العصي, أمام عجلة التغيير.
تم استئصال بعض الفاسدين, في تلك الوزارات, ليتطور العمل نحو النجاح, فوزارة الشباب, استطاعت عبور محنة الخلافات في الأندية, عبر آليات قانونية, أغاضت الطرف الآخر, وكذا وزارة النقل, التي أصبحنا نرى حافلات نقل الركاب, بشكل لم نشهده في السنوات السابقة, ولازالت الوزارة تعمل على رفع الحضر, عن الطيران العراقي.
اما وزارة النفط, التي تعتبر الشريان الرئيسي, في موازنات العراق الأحادية المتعاقبة, فقد نالت القسط الأكبر من التَهَجُّم, بالرغم من الإدارة النزيهة, وتوافر التطور في الإنتاج, حيث وصل التصدير, إلى ما يقارب الأربعة ملايين برميل يومياً, بعد أن كانت في أيلول 2014, مليونين وخمسمائة وخمسة وثلاثون برميل يومياً, كما ان الوزارة تعمل على استغلال الغاز, وعدم حرقه وقد قطعت بذلك الامر شَوطاً كبيراً.
وزراء قائمة المواطن, لا يريدون جزاءً ولا شكورا من أحد, فمسؤوليتهم تملي عليهم أن يعملوا, ما تمليه عليهم مصلحة الوطن, وهم سائرون رغم الشواذِ من الإعلاميين, الذين فقدوا الضمير, فأصبح دينهم ما يقبضونه من مال الفساد.
إن الاعتراف بالخطأ فضيلة, فهل سيسارع الفاسدون والمتملقون ليعترفوا بخطاياهم؟ أم أنهم ينتظرون فرصة العودة عن التغيير, أم إنهم لا زالوا يراهنون على الفشل؟        

أحدث المقالات

أحدث المقالات