خلال 2015 حقق جيشنا الوطني انتصارات واضحة، في ظل ازمة اقتصادية. كيف استطاع جيشنا ان ينهض، ويهزم الدواعش الشذاذ، بعد هزيمة مذلة سببها المالكي. ويمكن ان نقارن بين ظروف الهزيمة السابقة واسباب الانتصار الحالي.. بالنقاط التالية:
اولا: ان الحكومة السابقة، كانت تمتلك امكانيات مادية واقتصادية ، افضل من الوقت الحالي، الا انها لم تحقق الا الهزائم والضعف للجيش العراقي.. لماذا..؟
لماذا هزمت داعش –باصوات (الهورنات)- الجيش العراقي ، وكان هو الماسك للارض ، حينها …؟!
وكيف استطاع الجيش –الان – الانتصار على داعش المتمركزة والمتحصنة في مواقعها..؟
يمكن القول: ان السبب الرئيس لهزيمة جيشنا في الموصل وغيرها – سابقا – هي موجة (الطائفية) المقيتة التي ركبها المالكي لاغراض سياسية وانتخابية ، ليس الا ..
وقد دفع العراق ثمنا باهضا من الدماء والاعراض والاراض والاموال.. بسبب المالكي وشعارات – ما ننطيها – البغيضة.. وهو الذي اعطى الدواعش ثلث العراق بطريقة مهينة ، للجيش وللعراق..
ثانيا: ان رئيس الوزراء السابق، تولى منصب وزير الدفاع، اضافة الى منصب القائد العام للقوات المسلحة، وكان لذلك اثرا مضاعفا في انهيار جيشنا وتمكين الاعداء والدواعش، لانه ابو رجل (خضرة).. اينما يحل ، يحل الفشل، بسبب خبرته وقدرته على صناعة التفرقة ، ونشر الطائفية، وتكثير الفساد وتشجيع الفاسدين.
ان المالكي يتحمل المسؤولية مرتين عن الهزيمة، لكونه قائدا مهملا ..و وزيرا فاشلا.. فضلا عن تحمله المسؤولية من الجانب التنفيذي..
وهذا الفشل، والاهمال، كان سببا لسيل من الدماء .. ومعاناة المهجرين.. وخسارة لمئات المليارات من اموال الشعب.. وهو يتحمل ما نعانيه من ازمة اقتصادية حاليا..
ثالثا: في ظل الظروف الحالية الصعبة – اقتصاديا – استطاع جيشنا ان يحرز انتصارات مشرقة، لوجود وزير دفاع ورئيس وزراء، ابتعدوا عن الطائفية، واستثمروا ما وفرته لهم المرجعية وخاصة السيد مقتدى الصدر، الذي كان له الدور الريادي في دعم الجيش، فضلا عن الفعل البارز في محاربة الطائفية.. ودعمه الاكيد للمشروع الوطني ومساندة الجيش العراقي.
ان داعش الضعيفة هزمت المالكي.. واستطاعت ان تبني قواتها بما تركه لها من معدات ثقيلة وكثيرة.. ! وذلك بسبب طائفية – ابو ما ننطيها – ..!
واليوم ، جيشنا، حقق نصره العظيم على داعش، برغم قوتها، لانه تسلح بالعقيدة الوطنية، وابتعد عن الطائفية..
هذا الانتصار لكل الوطنيين.. وهو هزيمة للطائفيين..