22 نوفمبر، 2024 11:01 م
Search
Close this search box.

الى الحاج صدام حسين …

الى الحاج صدام حسين …

لا جديد على ارضنا, لا غيابك ينقصنا ولا حضورهم يزيد علينا, هم حضورك وانت ماضيهم فينا, كلاكما رجم الشيطان في مكة ورضع لعابه في بغداد, كان أمسُك الأسوأ وقد تراجع رقمك أمام راهن السيئين, حكمتك “من يستلم العراق, يستلمه ارض بلا شعب” وهاهم العراقيون كما كانوا, ورثتك اعتمدوا الأسوأ في حكمتهم “من يستلم العراق, يستلمه شعب بلا عقل” والشعب الذي لا عقل له لا وجود له.
حريمك والجواري يتسكعن في ارض العروبة الواسعة, حريم وجواري الورثة يشغلن عيادات التجميل لأصلاح تضاريس ازمنة التسول على اجسادهن, هناك من ابتلع العراق كاملاً ليستبقي لمراجعنا العظام خمس ما تبقى من (اللشة), كنت عملية سياسية قومية الواجهة اكملت ملفات خياناتها ولدينا الآن عملية سياسية طائفية الواجهة, اقلمت وتقاسمت ما تبقفى من وطن, القابك الزيتونية قد بلغت 20% من القاب العراقيين, لقد بلغت القاب السماحات اكثر من 80% لا تفزع, لو رفعت ما فوق رؤوسهم  لخرج من تحتها معدنك الزيتوني كابوساً على صدر العراقيين.
تشبههم كما يشبهوك الا سرعة الأنجاز, هم اكثر جهادية للعبور الى الضفة الأخرى لمشروع التقسيم, ومثلما توكلت على رسالتك الخالدة هم يتوكلون على طائفية من غسيل التاريخ, رسالتك الخالدة استغرق استهلاكها (35) عاماً  وطائفيتهم استهلكها الفساد بأقل من عشرة اعوام, لم يتبقى لديهم سوى الأحتماء بمليشيات لا تفرق بين العمامة والزيتوني, انهم يدخلون التاريخ من ذات الأبواب التي دخلها حضرتكم, كان لك ولا يوجد لهم نشيد وطني, انهم بأنتظار (بلال الحبشي) ليؤذنه من داخل اجتماعات السلطات الثلاث.
كانت مواقفنا تلتقي حول مهمة اسقاط نظامك وضحايانا شهداء, انشطرت على اكثر من جغرافية وضحايانا كفرة, كنت تحاصرنا في عراق واحد ويحاصرنا الورثة داخل ثلاثة محميات والعراق متنازع عليه دولياً واقليمياً وحكومات الدلالين, لا نعلم من سيفوز ببغداد جارية, ادخلوهم كما ادخلوك الى سريرها وبغداد كما نعرفها ويعرفها التاريخ, لا تتزوج جنرالات المال والدين والسياسة, انها لا زالت ارملة اغتصاب عذراء.
نعلمك سيد الفضائح, مواطني المحافظات البيضاء اصبحوا نازحين ولاجئين في حماية المحافظات السوداء, يشاركون في الزيارات المليونية وفي البطالة والعطالة المليونية والخراب والموت المليوني وكل ما لدينا من مليوني, نحن شعب يسير في الأتجاه المعاكس, استبدلنا الوطن بالطوائف والمذاهب, ودين الله بعقائد الفساد.
نشهد لك قوة عمالتك ودكتاتوريتك وهم الضعفاء بفسادهم وتبعيتهم, انت وهم انتصرتم علينا, سرقتم منا الرب واشبعتمونا شعوذات, افرغتمونا من الحياة وتركتم لنا سراب الآخرة . 

أحدث المقالات