تناقلت الاخبار على لسان نائبين في الكونكرس الأمريكي هما جون ماكين وغراهام أقتراحا امريكيا لأنشاء قوة عربية لمواجهة داعش وكل ما يحدث في المستقبل من أحداث تحتاج الى تدخل عسكري تتكون القوة من دول عربية منها مصر والسعودية وغيرهما من الدول العربيه وقوامها مئة الف جندي ومساندة اكثر من عشرة الاف جندي أمريكي من خلال هذا الخبر الجديد القديم ماهو ألا رسالة قوية الى ايران بأنتهاء دورها في الشرق الاوسط وان كل ما قدمت من أموال ومخططات ورجال وسلاح ذهب هباء الريح وأن التضحيات التي كان أهمها وأخرها قاسم سليماني الذي مات في معارك سوريا وقبله كبار جنرالاتها كل تلك الاموال والتضحيات لم تغني أيران شيئا فلم تستطع وخلال سنوات من ان تستعيد سوريا رغم انها زجت بكل الاوراق التي يمكن لها ان تستخدمها فلا حزب الله اللبناني ولا كل المليشيات العراقيه التي دربتها ايران وبذلت عليها كل ذلك الجهد والمال ولا كل جنرالاتها من تحسم النزاع في سوريا لصالحها بل ان تلك الحرب بالاضافة الى الحرب في العراق واليمن قد أنهك أيران ولاحت خسارتها ولم تتقدم أي تقدم يذكروكل ما تفكر به ايران الان هو الاستمرار في اللعبة عسى ان يتحقق النصر المتوقع أجلا أن لم يكن عاجلا لذلك نرى أنشاء قوة عربية الان يمثل خروج ايران أو أخراج قسري لها من اللعبة وتنحيها وأخذها دور المتفرج وهذا حتما سيحرج أيران في المنطقة والعالم وسيبين هزالة أيران وقوتها الكارتونية المزعومة فدخول مثل هذا الجيش المدعوم عسكريا وتقنيا من قبل أمريكا واوربا وماليا من قبل السعودية وبشريا من مصر وغيرها من الدول العربية المشحونة طائفيا حتما سيحقق النتائج التي لم تحققها أيران وخلال سنوات مع كل تحالفاتها مع القطب العالمي الاخر ألا وهو روسيا فهذا الانكسار الايراني في سوريا والعراق واليمن سيكون بداية النهاية لدولة مثل أيران التي تحاول أن تصدر وتنشر الثورة الايرانية في كل الدول وتحقيق حلم الامبراطورية الفارسيه فأيران المنهكة أقتصاديا وأجتماعيا سيجعل فورة ونشوة هذه الثورة تخبو وتضمحل حتى عند مناصريها المتشددين وسيجعل المخالفين والرافضين لهذه الثورة والجمهورية اكثر صراحة وعمل على اسقاطها وسيكون أهتمام ايران بالحفاظ على وحدتها وجمهوريتها التي ستنهار حتما في المستقبل …