ولكم واسع النظر في الفهم – 01-
وقـــفـــــة ========
انطلاقـا من،الالتزام الفكري والتاريخي؛ الذي فرضته طبيعة التنشئة وتفاعل الصيرورة التاريخية ؛ في السيرورة الحياتية؛ يفرض علينا خلق نوع من المكاشفة الصريحة ؛ وهذا ليس تحديا أونوعا من الظهور والبحث عن التميز المرضي؛ ولكن البعد الأساس مسؤولية تاريخية ؛ لم نخترها؛ كما اشرنا بالمضمر: ولاسيما أن السجل المسرحي؛ كفاه ملابسات ومعطيات زائفة ومزيفة؛ وبعض منها فـيه تجني وانحراف عن حقائق الأمور، إذ كثيرا ما يحتار أمامها( أي) باحث عـن ماهـوية وفاعـلية مسرحنا بين الشفاهي/ المكتوب والمدون، وما تسرب الأغلاط والأخطاء التاريخية الفادحة؛ إلا نتيجة عـدم اللامبالاة؛ من لدن من يعنيهم الآمر؛ وأهل للدفاع عن الصواب في سياقه العام؛ وكذا نتيجة الضحالة المعرفية والفكرية والتاريخية؛ عند من يدعي المعرفة؛ وخاصة من هـم في رحاب الجامعات ؛ والمضحك الآن؛ أن هناك من ينادي ويحاول مناقشة[ الذاكرة المسرحية] كيف ؟ هل بأناس لا ذاكرة لهم أصلا؛ هل بكلام الموائد واسترسال خطاب ندواتي ؟ الذاكرة تحتاج للترصد والتوثيق؛ ومواجهة الزيف وتصحيح الأخطاء الفادحة التي؛ تترسخ في البحوث الجامعية ؛ والتي يتحول بعضها إلى كتب تباع في الأسواق الثقافية ؛
هنا لا يمكن التعميم؛ بل هنالك رجال وطاقات ؛ تتسلح بمصداقية التفكير و المبدأ وصفاء المعـرفة ؛ بغية إنتاج الوعي، ومواجهة الزيف الإبداعي والفكري والمبتذل منه ؛ والصراخ في وجه الصمت والحقارة البشرية. لإزالة التعتيم والغشاوة عن العقـل والفكر…. لكن لنكن أكثر واقعية؛ فهؤلاء محاصرون ؛ وبعضهم تم إقصاؤهم وتهميشهم؛ لكي يظل المسخ الثقافي والإبداعي؛ سائدا ومسودا في انتشار الطحالب والفوقعات الصابونية في الساحة: فـلماذا الإقصاء والتهميش والحصار؟
ليظلوا خارج نوافذ الضوء الحامل أساسا؛ الفاعلية والأمل عبر دينامية العطاء الجاد والفعال؛ وفي نفس الوقت؛ لكي يكونوا خارج ممارسة السلطة المعرفية ؛ إن كانت هنالك (فعلا) عند المناورين واللوبيات التي تفاقمت وبشكل مريب؛ فما دورهم فيما ينشر في الصحف والمجلات و عبر المواقع من دراسات وأبحاث منحولة ومأخوذة بحذافيرهـا من مصدر(ما) وبشكل مكشوف؛ والأدهى أن البعض لا يذكر ذاك المصدر المأخوذ منه ما تناوله؛ لأن(المنتحل) يدرك بأنه ليس هنالك رقيب ولا حسيب؛ بحكم أن الوضع الثقافي مستباح؛ وطبعا أمسى مستباحا عن آخره؟؟؟ أما انعدام الإحالات والهوامش فلا تسأل عن غيابها؛ كأن الوحي ينزل لوحده، علما أن الوحي كان ينزل متقطعا وبآيات منفصلة حسب الواقعة أو الحدث؛ على الأقل من دعاة[ الكتبة] ذكر مرجع أو اثنين؛ ليتبين أن هناك اجتهاد على الأقل؛ وهنا لا نفرض ذكر الإحالة أو الهامش؛ من باب الأمانة العلمية فحسب ؛ بل من زاوية الأخلاقيات؛ لأن الجانب العلمي؛ مما يؤسف له تفـسره المدرجات ؛ ومستوى الطلبة + بدون تعليق+ ونسوق هاهنا….
ولكم واسع النظر
============
ومن بابه ؛ والذي أعتبره نوعا من الاستدراك؛ لخلق موازنة ومقاربة بين ما كان / في زمنية كتابة الموضوع ، ولازال من خلال بعض ما نسوقه كأمثلة مجسدة؛ إذ نلاحظ ومن بين المعضلات ؛ التي أمست تقض مضجع الدراسات والبحوث؛ الكتابات الاستسهالية ؛ عبر الشبكة العنكبوتية؛ بدون رقيب؛ ولا وازع أخلاقي وإنساني؛ بحيث نطلع على مواضيع؛ من الصعب هضمها أو الاقتناع بها؛
بحيث أغلبها بدون مراجع ولا هوامش ولا إحالات؛ والمسؤولية تعود لصاحب الموضوع ؛ وليس لأصحاب الموقع؛ ومن زاوية أخرى؛ فالفرد الذي يقدم على إنشاء صفحته وموقعه[ جريدته] يبدو أنه راشد؛ وبالتالي عليه أن يكون مسؤولا برشده ؛ في تقديم معطيات تاريخية ومعرفية؛ مقبولة؛ وارتباطا بهذا؛ فالآنكى والأخطر، وجود العديد من السخافات المعـرفية والجهل بالمعطيات؛ والضحالة الفكرية؛ منتشرة في قارعة الأكشاك والمكتبات؛ وعلى المواقع الالكترونية؛ وفي ظل ما هو كائن؛ وما نقبض عليه من التباسات كيف يمكن أن نؤسس[ ذاكرة مسرحية] وأحدهم يسمى( محمد محلاوي) له ( فضاء الإبداع) يعنى ويهتم ب[ المسرح والسينما والتربية] حسب ما خط بجانبه !! قدم فيه موضوعا تحت عنوان [محمد تيمد : أبرز مخرجي مسرح الهواة بالمغرب] موقع بتاريخ الأربعاء- 17- أغسطس – 2011؛ العجيب( ما) في السخافة؛ أن الموضوع ذاته والعنوان نفسه والكاتب عينه منشور في [ فضاءات تانسيفت ] بتاريخ السبت 27/ 10/ 2010 إذ يقول L فـهـذ الزمان أولـيـداتـي / تحل هذه الأيام الذكرى 17 لوفاة الفنان محمد تيمد J جميل أن يتذكر المرء الرجال الأفـداد؛ وخاصة ممن كانوا يعملون ويكدون في الظل بعيدا عن البهرجة والأضواء ولكن بروح لها حيويتها وأسسها ومنطقها؛ فذكرى – تيمد- 17 حسب الوفاة ستكون في( 2010) لماذا لم يقم على الأقل بعملية التحيين في ما نشره في موقعه سنة[2011] إذ يقولL فـهـذ الـزمـان أولــيـداتـي/ تحل هذه الأيام الذكرى 18 لوفاة الفنان محمد تيمد J بكل بساطة الموضوع برمته منحول حسب الأجزاء من كتاب مشترك (1) ومما يؤسف له مثل هاته المبادرات انعدمت؛ بانعدام روح الفعل الجاد؛ وبرجال صدقوا وصادقوا أنفسهم.. فهذا النحل والانتحال؛ سقط في زلل وأخطاء معرفية؛ وتقنية؛ والسبب ظاهرة -النقل واللصق-[copier et cooler] فلو لم يكن هنالك سلخ العلني ومكشوف ؛ لتم إدراج على الأقل بعض الإحالات أو الهوامش؛ وفي نفس الوقت نزل كالبهيمة الضالة؛ على ما ورد في (2) وبالتالي فصاحبنا يقول بقول الراحل: إلا أن المنطلق الحقيقي لتجربته يحدده في مسرحية ” الساعة ” التي أخرجها الفنان نبيل لحلو بعد عودته من فرنسا ، وقدمت في إطار مهرجان باب المكينة بفاس ؟ متى كان هذا المهرجان؟ لا إشارة؛ لكي يربط المهتم السنة الفعلية؛ لميلاد تجربة – الراحل- أولا وثانيا- لنعرف متى كان الفنان عبد النبي لحلو؛ وليس نبيل لحلو في فرنسا؟ لماذا؟ بكل بساطة: اشكاليتنا حب الظهور والادعاء المعرفي؛ وليس الإشكال محصور في الكتابة فقط؛ بل في شتى المجالات ؛ وعليه فالمهرجان كان في 1965 – أما مسرحية الساعة هي التي تحولت فيما بعد لمسرحية [ أين العقربان] فليست هي المنطلق الحقيقي لتجربته بل في مسرحية[ خيوط حبال شعر] المنجزة في 1972 ويذكرها ؛ بهذا القول: حيث يغيب الحوار أو يكاد ، وينوب الجسد عن الكلام الزائد .. بحيث يفجر الحالات والمواقف بصمته الرهيب ، وبمقاطع موسيقية توحي بيوم القيامة على حد تعبير الكاتب المهدي حاضي لحمياني فأين قال هذا القول: الكاتب والقاص[ المهدي حاضي] لا إشارة ! ولا مرجع !لنتأكد من صدقية ذاك المقول، الحامل لقول نقدي بالضرورة؟؟ وعلى أية حال؛ فهو منقول من الكتاب المشترك؛ وبالتالي فالأعمال التي أنجزت ما قبل هذا العمل؛كانت محاولات تصنف نفسها أنها تختلف عما هوسا ئد : من هنا دفع بي من كانوا يهتمون بالنقد والتحليل والملاحظة والمناقشة؛ إلا أن الأمر بدأ يلج منطقة الخطر؛ أي من الواجب علي أن أتعلم؛ أن أدرس ؛ أن أبحث في الكتب؛ أن أعرف ما يروج في المسرح ولكن – للأسف – لم تكن توجد في المغرب تجارب متميزة.. كان هنالك الاقتباس؛ وكان هنالك موليير يسيطر على الساحة؛ وكان هنالك المسرح التجاري. وهذه المسائل تختلف كما قالوا هم عن تلك الأعمال التي كنت أحاول القيام بها(3) بحيث تجربته المسرحية؛ التصقت بعوالم الاحتكاك والتنقل بين الجمعيات؛ وهذا ما أغفـله في شهادته؛ لأسباب( خاصة) ولم يذكرها كذلك؛ أول من حاول أن يوثق للمسرح المغربي؛ ولكن بشكل فج(4) فصاحبنا(عبد الرحيم محلاوي) يخط بكل تلقائية وتأكيد؛ وبتغييب المصدر السابق؛ ما قوله: ويؤكد الفنان الراحل على أن أول اتصال له بالمسرح كان عن طريق الرسم وتصميم الديكور ، حيث ساهم في إنجاز ديكور مسرحية سقوط الأندلس بجمعية هواة المسرح الوطني بفاس ، كما كتب تمثيلية للإذاعة المهزلة الكبرى.
يتـــــبــــــع
الإحــــــــــالات :
—————
1) محمد تيــمـد الحاضر الغائب: كتاب مشترك منشورات جامعة مولاي إسماعيل بمكناس عــدد 4 في مارس 1994في الذكرى الأربعينية لوفاة – محمد تيمد- (1994) بحيث صاحب المبادرة : ع الرحمان بنزيدان معية عمادة الكلية
2) أعمال ملتقى اكادير: أجيال وتجارب في المسرح المغربي الحديث شهادة الراحل قيد حياته 87 الى92 مجلة أفاق لاتحاد كتاب المغرب عدد3 خريف1989
3) نفـــــســـه ص90
4) انظر ص 82 في أبحاث في المسرح المغربي لحسن المنيعي ط 1/1974