17 نوفمبر، 2024 5:45 م
Search
Close this search box.

غابت الطاوِلَةُ ورسائلي التي كتبتُها في سن الرُّشد

غابت الطاوِلَةُ ورسائلي التي كتبتُها في سن الرُّشد

أتخيّل أنني الآن أقرأ

وبيدي كتاب ، وأمامي طاوِلَة

ومن أسفل الطاولة

أُحَرِكُ قدميَّ أطرقُ بهما الأرضَ

وبصمتٍ أقولُ لنفسيّ

كم لذيذٌ هذا الكتابَ ،

أتخيلُ إنني أكتبُ الآنَ

وليس لدي قلم وورقة او حاسبة

لكني في الهواء

أُحركُ أصابعي

أحاولُ أن أمسحَ بعضَ ما كتبت

أمسحُ

المِزرَعةَ الأسطورية ،

إشارات هنري أدمز عن سون سان ميشيل ،

وأتعاطف في الكتابةِ مع رولاند بارت وسريعاً أعود الى الأصمعي ،

أتعاطفُ والمصابينَ بنوباتٍ هستيرية

ثم وأنا أتخيّلُ بأنني أكتُب ..

أتخيّل بأنني أكتب

أُفَهرسَ الواردَ من مخيلتي

وأرمي بعضَ أشكالي الى الهوامشِ

أُ فكرُ في ذخيرتي من الوّقت

إن أكملَت رسائلَ المهاتما

شَرحَ إبنَ عقيل

أو الملكة في سُن الرُّشد

سأكون على سَطحِ كوكبٍ آخر

أنادي الذينَ على الأرض

من يقترح لي عنواناً

أو

من يمهد لي بخاتمةٍ

وقد غابت الطاولةٌ والكتابُ وذخيرةُ الوّقت

ورسائلي التي كتبتها في سن الرُّشد

[email protected]

أحدث المقالات