بينما تتسارع وتيرة الأزمات السياسية بين الكتل حول الوزارات الأمنية وما تلاها ، تقترب الحكومة من الوصول الى 90 يوما من عمرهــــا ، وما تزال ناقصة العدد في كابينتها ، والانقسامات تزداد والمشاكل تتفاقم وتلد مشاكل جديدة على غرار الاحتقان بين الحكمة والعصائب ، و بينما يعاني البرلمان هو الاخر من مشكلة عدم تحقق النصاب في الكثير من جلساته الهامة ، فهو الآخر يتجه الى اكمال الفصل التشريعي الاول بلا انجاز او تشريع لقانون يخدم المواطن او يعالجة مشكلة في احدى الدوائر الحكومية ، حيث انشغلت الكتل السياسية بالصراع او تكريم جماهيرها باقتراح صيغ لقرارات اغلبها غير قانونية او منطقية وتتعارض مع قوانين اخرى ، لكنها صيغت بطريقة إرضاء لفئة محددة انتخبتهم دون مراعاة المصلحة العامة او ما شابه ذلك ..!!
و قريبا من الواقع فان حكومة عبد المهدي لم تتمكن من تحقيق ولا خطوة في برنامجها الحكومي الذي اعلنته امام البرلمان ، وانشغل رئيس الوزراء بفتح ورفع الصبات في سيناريو ” الضحك على الذقون ” وربما ما قاله نصار الربيعي في اجتماع بين سائرون و النصر حول عــــد عبد المهدي رفع الصبات انجازا ، ليس سوى واقع مريرا نعيشه و نشهده ..!!
وبالعودة للبرلمان ، فانه لم يكن بأفضل من الحكومة فهو لم يتمكن حتى الان من انجاز قانون مهم يخدم الناس وانشغل بالصراعات السياسية وراح الحلبوسي يتنقل بين العواصم هنا وهناك في مشهد مضحك ومخزي لا يتعدى سوى كونه متعطشا للسفر و الايفاد على حساب الدولة …!!
لا نريد ان نكون قساة ولكن الواقع يحتم علينا ان نراجع اداء الحكومة والبرلمان في هذه المدة ونسالهم : ماذا قدمتم للشعب حتى الان ..؟