17 نوفمبر، 2024 9:55 م
Search
Close this search box.

400الف نازح والقادم أخطر…!

400الف نازح والقادم أخطر…!

بانسياق بياني يعلن ممثل الأمم المتحدة في تقريره للمنظمة عن وجود 400 الف نازح عراقي في الانبار ، جراء المعارك الدائرة هناك من ثلاثة اشهر ..!
التقرير لم يشر الى تفاصيل اخرى للجريمة من اعداد القتلى والجرحى والمعاقين نتيجة قصف مدفعية السيد نوري المالكي وطائراته على مدينة الرمادي والفلوجة ايضا ..؟
لم يفصح عن فداحة الخسائر الكارثية في هدم المدن وتمزيق نسيجها واستقرارها التاريخي .؟ ولم يحص حجم الدموع وسخونة الآهات والمعاناة ومشاعر الذلة والخوف التي اصبحت جزءا من حياة الأنباري طيلة ثلاثة شهور من قتال الحكومة لها .!؟؟
400 الف نازح جريمة مجتمعية كبرى ،ربما يتذكر اثارها اهالي البصرة حين طالهم القصف الأيراني إبان الحرب العراقية الإيرانية ، والصمت على هذه الجريمة من بقية العراقيين ، يعني ان البلاد تعيش شرخا وطنيا وانسانيا واخلاقيا لايوصف ؟
من يتقبل مايحصل لأهالي الأنبار سوف تطاله حرائق التهجير والقتل في المستقبل القريب ، فالسلطة حين تفقد الضمير والأخلاق لم يبق لها السلوك العدواني اي اتفاق صلح مع طائفة أو حزب أو جماعة .
السلطة العرقية الان توحشت واستمرأت القتل دون رادع او واعز من ضمير او دستور او قضاء ، فالكل منحني ويتفرج بصمت للآسف ، ومايحزن ان يطال الصمت والتسويف مرجعيات وطنية ودينية واخلاقية معروفة بمواقفها التاريخية الملتصقة بالحقائق والتضحيات .
يتذكر العراقيون بوافر الرحمة السيد الشهيد محمد باقر الصدر حين تحدى الطاغية وكفر كل من ينتمي له ، يتذكر العراقيون الشهيد الثاني محمد محمد صادق الصدر حين صرخ بملئ فمه المقدس لا لا للطغيان ، وكان الكلام يتجه لطاغية ذالك الزمان .
مايؤسف ان يستمر الصمت الشعبي والمرجعيات الدينية والسياسية أزاء جرائم السلطة وطغيانها ، بينما تتداول الهيئات الدولية والعالمية اعداد ضحايا العراق جراء القتل والحرب والفساد والدمار الذي تسببه الحكومة .
تذكروا بأن جريمة النزوح ستطال قريبا اهالي الموصل والنجف والناصرية والحلة وديالى وبغداد وكل مدن العراق ، طالما بقي الصمت عن سلوك الحكومة وانحرافاتها .
اللهم أني قد بلغت .. اللهم فاشهد .
[email protected]

أحدث المقالات