ممثلون يؤدون اعمالهم الفنية ولهم جماهيرهم ومحبيهم ومن الغريب انهم اصبحوا عرضة للإرهاب الفني ونراهم في مشاهد تثير المنا ورفضنا لهذه المشاهد التي تقدم على شكل برامج تلفزيونية وبحسب مقدمي البرامج انها تسجل احداثا حقيقية ومأسي واقعية عاشها مواطنون عراقيون .
على الشاشة مباشرة تسجل ردود افعالهم وانفعالاتهم ويبدو ان كوادر البرنامج غير مكترثين لما قد ينالهم من الاذى النفسي والصحي .
رسلان – برنامجك عنف وان قدمته على انه فن وهو بعيد عن الانسانية وهو ارهاب لشخصيات فنية او ادبية او تحت اي عنوان وبحسب رأي المتواضع لو ان مثل هذه الاساليب اتبعت في برامج في اي دولة على مستوى من التحضر والديمقراطية كان يمكن ان ترفع ضدكم دعاوي قضائية وتحاسب على ما ترتكب بحقهم من اساليب وحشية.
ليس برنامج – رسلان – بل اي برنامج ينتهج سبيل العنف ليوصل رسالة فنية او أخلاقية آو اجتماعية.
التلفزيون وسيلة اعلامية هامة لبناء الانسان ولكننا نجد ان بعض ما يقدم من خلاله مسلسلات تتخللهما مشاهد عنف وارهاب وتبعث رسالة مفادها البقاء للأقوى والحكم للأقوى والعدالة تعني القوة وليس القانون والاخلاق.
الحلقة التي قدمت اثير التميمي كانت مميزة من خلال ما عكسه هذا الشاعر المبدع من الشجاعة ورباطة الجأش واكثر العبارات التي تركت اثرا لا ينسى في نفوس المشاهدين هو مخاطبته للإرهابي الممثل ( فجرني ) والتي كررها عدة مرات وقد تنفست الصعداء حين انهال على رسلان مبدع البرنامج بالضرب بل والحق اقول خشيت أن يتطور الأمر الى ما لا تحمد عقباه .
الحلقة التي قدمت الفنان المبدع ماجد ياسين كنت اتابع لحظاتها بخوف من ان يتعرض الفنان الى ازمة قلبية او انتكاس بحالته الصحية او صدمة تنتهي به الى طلب المعونة الطبية .
الحلقة التي قدمت الفنانة بسمة ابكتني حين ظلت تنادي على اخيها الشهيد.
الحلقة التي قدمت الفنان المبدع ناهي مهدي جعلتنا نتابع اللحظات الحاسمة مخافة ان يصاب الفنان بأذى واثر فينا قوله انه فكر في بناته العزيزات في تلك اللحظات القاسية والحق اقول ان ذلك القول جعل الدموع تجري من عيوننا دون ارادة منا مقرونة بدعاء لرب العالمين ان يحفظهن ووالدهن ويحفظ عراقنا وجميع ابناءه من كل سوء او خطر او ضرر.
اما الحلقة التي قدمت الفنانة المبدعة انعام الربيعي فقد امتزج فيها الحب والاعتزاز بهذه الفنانة الراقية حتى ان ردة فعلها كانت مميزة واتسمت بتسليمها لله عز وجل وترديدها العبارات الايمانية ثم مواجهتها الشجاعة وفخرها بالجيش بقولها هؤلاء شرفنا واخزتهم بقولها (هذي شجاعتكم على النساء) والحق اقول انها حين عرفت حقيقة الامر اطلقت عبارتها التي خاطبت بها الفنان الراقي رسلان بالكلمة التي يقولها اغلب العراقيون لحظة الغضب (كلب) واظن انها لو تمكنت منه ربما انهالت عليه بالصفعات لتشفي غليلها منه وبهذا يدفع الضريبة المفروضة عليه لاختياره ان يكون ممثلا لهذا الدور في البرنامج الذي سمعته يقول عنه انه خطط له قبل ما يقارب السنتين والذي اجاد في اداءه وان جعلنا نعيش لحظاته متوفزين لكل امر طارئ.
الحلقة التي قدمت الفنان رضا طارش جعلتنا نشعر بنقمة مضاعفة ازاء رسلان لشدة المعاناة التي تعرض لها الفنان رضا طارش وكان طلبه الاول بالعودة وعدم اكمال تسجيل الحلقة لسبب منطقي وهو مرافقتهم النساء .اذ قال عبارة مشرفة وشجاعة وهي تتضمن معاني الغيرة العراقية والاصالة (عمي احنة الزلم خلي نقتل لكن النساء هذي اعراض) وما زاد في توتر الموقف هو الحالة الصحية السيئة الناتجة عن الانفعال الشديد وهبوط السكر في الدم اضافة الى انه ظل ينادي بأسماء اولاده خاصة .
الفن رسالة انسانية سأتابع الحلقات المقبلة لأكتب عنها.