23 ديسمبر، 2024 4:59 ص

لا قيمة للأشياء ما لم تتذوق الحرمان منها هكذا هي جدلية الحياة وسر معرفة مواطن الفرح والسعادة والأمان والهرم وكل شيء أمام الحزن والخوف والعنفوان بهذه التساؤلات يبدأ الكاتب الرائع (عادل أبراهيم) حوارية شفافة بعنوان (الشيطان الذي تعرفه) تقوم على النظر في العمق الإنساني لتجربته الشخصية من مكان وزمان لن يعودا لا سيما بعد أن تساقطت أوراق السنين مسرعة وهوت معاولها تطرق ركائز الفرح والشباب والعنفوان والسعادة لتشعره بالأغتراب والوحدة وسط الزحام والإحساس بالندم على جزئيات من عمر مضى بلا عودة أو أخطاء مرت وتركت أثارها كشواهد شاخصة لا تغيب عن الأنظار.

الرمزية والدلالات واضحة وعميقة في النص قد نتفق أو نختلف معه وهذه روعة الأختلاف في الأفكار والعقائد طالما الأساس حرية الفكر واحترام الأخر (أمرأة في الخامسة والثلاثين ) آه من هذه المرأة وما فعلته (قهوة ) و(أمرأة بدوية) دلالة عن الأنتماء ويبرز العتب واللوم والشعور بالذنب عن أخطاء مقترفه لم ولن يعود الزمن الى الوراء لتصحيحها .نعم لم نصب الهدف ولكن ان تقترب حد الفارق الضئيل خيراً من أن تبتعد بشكل شاسع.